حذر تقرير فرنسي مما وصفه بـ"اقتراب نقطة التحول" بين "حزب الله" اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي النقطة التي قال إنها قد تفجر حربا إقليمية في المنطقة، بالتزامن مع تصاعد المعارك في قطاع غزة.
وقال موقع "ليزيكو" إن التصعيد بين "حزب الله" وجيش الاحتلال يتدحرج سريعا، خلال الساعات الماضية، لدرجة أن يوم الأحد الماضي، كان عدد الإنذارات في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلى من تلك المسجلة في الجنوب بالقرب من غزة، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه "إذا اندلعت الحرب فإن إسرائيل ستواجه عدواً أفضل تجهيزًا بكثير من حماس، ويمتلك حزب الله ترسانة تتألف من أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، بعضها، زودته به إيران، يتراوح مداه بين 500 إلى 700 كيلومتر".
عقيدة الضاحية
وأمام هذا التصعيد، تدفع هيئة الأركان الإسرائيلية، بحسب معلقين عسكريين، نحو تصفية الحسابات مع "حزب الله" من خلال اللجوء إلى "عقيدة الضاحية"، في إشارة إلى قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لهذه المنطقة من بيروت، معقل "حزب الله"، وهي التي كادت أن تُدمر خلال الحرب اللبنانية في صيف العام 2006.
هذه "العقيدة" تنص على استخدام "غير متناسب" للقوة، بما في ذلك ضد المناطق المدنية.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم تحذيره للأمين العام للحزب حسن نصرالله بأنه "سيرتكب خطأ حياته" إذا أثار الحرب، فإنه يظل حذرًا من أجل تجنب الصراع على 3 جبهات على الأقل في بعض الأحيان، في غزة ولبنان وسوريا، بينما تسعى الولايات المتحدة من جانبها إلى تجنب "حريق شامل"، وفق تعبير التقرير.
وبحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية، فإن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يصر على أن جيش الاحتلال يجب أن يركز فقط على الحرب في غزة، ولا يسعى إلى توسيع الصراع الذي يمكن أن يؤدي إلى تورط عسكري أمريكي أكبر في الشرق الأوسط.
والأحد الماضي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ببدء عدوان واسع على لبنان، قائلا: "ما نفعله في غزة يمكننا أن نفعله أيضًا في بيروت إذا تجاوز حزب الله خطًا أحمر".
ويتبادل "حزب الله" وجيش الاحتلال "هجمات مدروسة ومحدودة" حتى الآن، حيث يستهدف الحزب بالصواريخ مواقع عسكرية لجيش الاحتلال على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، بينما يرد الأخير بغارات جوية وقصف مدفعي على ما يقول إنها أهداف للحزب.