بلومبرج: إدارة بايدن محبطة من سلوك إسرائيل في غزة.. ومحادثات متوترة بدأت

الأربعاء 15 نوفمبر 2023 05:54 ص

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن محادثات متوترة بدأت بين مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن وقيادات دولة الاحتلال الإسرائيلي لمحاولة وضع حد للحرب في غزة، على خلفية شعور البيت الأبيض بإحباط متزايد إزاء سلوك تل أبيب في تلك الحرب، مع تزايد عدد القتلى المدنيين وعدم الاستجابة لدعوات واشنطن؛ مما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الحليفين المقربين.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على تلك المحادثات قولها إن تل أبيب لا تزال تبدي تجاهلا لأي استجابة لمطالب واشنطن.

ورغم تزايد نفاد صبر الإدارة الأمريكية، لا تزال واشنطن تفي بطلبات الأسلحة الإسرائيلية، ولم تهدد حتى الآن بأي عواقب ضد شريكها الرئيسي في المنطقة، كما يقول التقرير.

وترى "بلومبرج" أن "المحادثات المتوترة تسلط الضوء على مخاطر استراتيجية إدارة بايدن، التي ارتكزت إلى حد كبير على فكرة أن الاحتضان العلني الوثيق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأنه أن يفتح المجال خلف الكواليس لإيصال رسائل صارمة وتشكيل سلوك إسرائيل في الحرب، لكن ثبت أن هذا توازن صعب مع تصعيد إسرائيل حملتها ضد حماس".

كما تعرضت الإدارة أيضًا لضغوط متزايدة من الحلفاء العرب، الذين يقولون إن احتضان إدارة بايدن أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدمًا.

في الوقت نفسه، تجاهل نتنياهو حتى الآن المخاوف الأمريكية بشأن الأمريكيين الذين ما زالوا رهائن في غزة ومئات الأمريكيين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

مستشفى الشفاء

وقال التقرير إن بعض الضغوط الأمريكية تركزت على مسألة الحملة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تزعم تل أبيب ومعها واشنطن على أنها تخفي مقراً رئيسياً لـ"حماس".

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن تتفق على أن دولة الاحتلال بحاجة إلى استئصال "حماس"، إلا أن الخوف هو أن تل أبيب لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين المحاصرين في الداخل.

وقال الرئيس جو بايدن يوم الإثنين، إن "الشفاء يجب حمايتها".

لكن، في ليلة الثلاثاء - الأربعاء، بدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدى هذا التحذير، حيث قال إن قواته "تنفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس" في المستشفى.

مستقبل غزة

نقطة التوتر الأخرى هي مستقبل قطاع غزة، وتحول نتنياهو من القول بأن "إسرائيل لا تريد احتلال المنطقة مرة أخرى إلى التعهد ببقاء القوات الإسرائيلية هناك إلى أجل غير مسمى".

وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة تحذر مرارا وتكرارا من أن دولة الاحتلال بحاجة إلى حماية المدنيين، وعندما سألت الولايات المتحدة عما حدث عندما قصفت إسرائيل مخيما للاجئين، كان الرد الإسرائيلي شبه رافض، حيث قال قادتها إن هدفهم قد تحقق بقتل أحد قادة "حماس" الذي كان متواجدا بداخله.

ضغوط دولية لكن ليست قوية

من ناحيتهم، أقر مسؤولون إسرائيليون بوجود ضغوط دولية على تل أبيب لوقف الحرب، لكنهم يرون أنها "ليست قوية"، وبالتالي لديهم تصور أن "الشرعية الدولية" لعدوانهم على غزة قد تستمر لأسبوعين آخرين، كما يقول التقرير.

وبدأت الولايات المتحدة في جعل غضبها الداخلي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر علانية.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الأسبوع الماضي: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين"، وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن "استخدام حماس للمدنيين كدروع لا يقلل من مسؤولية إسرائيل عن التصرف بطرق تفصل الإرهابيين عن المدنيين".

أيضا، سمح بايدن لبعض إحباطاته بالظهور أيضًا، وقال للصحفيين يوم الإثنين: "لم أكن مترددا في التعبير عن مخاوفي بشأن القتال في مستشفيات غزة"، وقال الخميس الماضي إن "الجهود المبذولة لتنفيذ هدنة إنسانية في القتال استغرقت وقتا أطول قليلا مما كنت آمل".

ويعود جزء من نفاد صبر الولايات المتحدة المتزايد إلى الضغوط التي يمارسها الشركاء الآخرون، وخاصة في العالم العربي، ويعتقد بعض القادة أن احتضان بايدن لنتنياهو – واجتماعه مع حكومة الحرب – خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي أعطى الضوء الأخضر للحملة التي تتكشف الآن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة حماس إدارة بايدن مستشفى الشفاء

القمة الأمريكية الصينية.. بايدن يطالب شي بلجم إيران بعد تصعيد الوضع بغزة

مصادر: مساعٍ أمريكية لنشر قوة حفظ سلام دولية في غزة بعد انتهاء الحرب

حماس تجدد رفضها مشاركة قوات دولية أو عربية في إدارة غزة

إن بي سي: المعارضة داخل إدارة بايدن بسبب حرب غزة غير مسبوقة