تظاهرات حاشدة شهدتها عدة مدن غربية وعربية، تنديدا باقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء في شمال قطاع غزة، متهمين الولايت المتحدة بدعم دولة الاحتلال في ارتكابها لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وداعين إلى وقف فوري لإطلاق النار.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اقتحام مجمع الشفاء "جريمة حرب، وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية"، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى، والمرضى، والأطفال الخدج، والنازحين.

وأكّد المكتب الإعلامي بأن الأكاذيب الإسرائيلية التي يروجها الاحتلال عن وجود "ممرات آمنة" هي مجرد "دعاية قذرة وادعاءات ليس لها أساس من الصحة".

ومن أمام البيت الأبيض، في العاصمة واشنطن، تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في واشنطن تنديدا باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة، ودعم الولايات المتحدة المطلق لتل أبيب في عدوانها على القطاع.

وبث صحفي أمريكي مقاطع فيديو للمظاهرة أمام البيت الأبيض، حيث ردد المحتجون هتافات تطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ومن تلك الهتافات "بايدن لا يمكنك الاختباء.. أنت تشارك في الإبادة الجماعية بغزة".

ووضع المتظاهرون أكفانا بيضاء، أمام البيت الأبيض، في إشارة إلى ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع.

لم يقف الأمر على ذلك، بل شهدت مدن أمريكية أخرى، كسان فرانسيسكو وشيكاجو وتكساس، تظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، والمستمر منذ 40 يوما.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور للشهداء من الأطفال بالقطاع.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: "استقيلوا واتركوا وظيفتكم، أنتم شركاء في مذبحة إسرائيل"، قبل أن يطالبوا بـ"إنهاء كل التمويل الأمريكي للعنصرية الإسرائيلية".

وانتقد المتظاهرون السياسة الخارجية الأمريكية بشأن غزة، وأغلقوا جميع أبواب مبنى وزارة الخارجية، وهتفوا ضد الموظفين.

وفي كندا، خرج الآلاف من المتظاهرين، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومنددين باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

الأمر ذاته، تكرر في العاصمة لندن، أمام مقر البرلمان البريطاني، حيث تجمع الآلاف رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 40 يوما، ومنددين باقتحام مجمع الشفاء.

وتجمع الناشطون، مطالبين بـ"وقف القصف الإسرائيلي وإنقاذ سكان غزة من المذبحة".

ورفع المتظاهرون لافتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، كُتب عليها عبارات من قبيل "وقف إطلاق النار أولاً"، و"أوقفوا المذبحة في غزة".

كما تظاهر المئات في أمستردام الهولندية، منديين دبعم حكومة بلادهم لقوات الاحتلال، في حربها على قطاع غزة، مرددين شعار " فلسطين حرة من النهر إلى البحر".

عربيا، خرجت مظاهرات في العاصمة الأردنية، وأمام مقر سفارة إسرائيل، حيث احتشد المئات للتنديد بالعدوان، حيث رفعوا صورا للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكتوب عليها: "النازيون الجدد.. قتلة الأطفال".

ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما خرج متظاهرون في مدينة إدلب السورية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وتظاهر كذلك العشرات في قرية دير حسان السورية، تنديدا بالعدوان.

كما شارك عشرات الأطباء، في وقفة داخل مستشفى مدينة أكادير (وسط) المغربية، للاحتجاج على اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

ورفع الأطباء خلال الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين (غير حكومية)، شعارات داعمة لغزة ومنددة باستهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

كما رفعوا لافتات مساندة للقضية الفلسطينية ومنددة بهجوم إسرائيل على المستشفيات.

وفي الداخل الإسرائيلي، تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام مقر الكنيست (البرلمان)، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبن بتقديمه للاستقالة، لفشله في الحرب.

ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.