تحاصر الدبابات الإسرائيلية، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة وسط "هجوم عنيف"، في الوقت الذي تصر إسرائيل على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية كقواعد لها، وهو ما تنفيه الحركة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، في بيان عبر حسابها على منصة "فيسبوك"، إن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى".

ولفتت الجمعية إلى أن طواقم الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المصابين نتيجة اشتباكات عنيفة.

ويعد المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي بقي يعمل في مدينة غزة عقب حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، واقتحامه الأربعاء.

وفي وقت سابق الخميس، قال أحمد اللوح، مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية بالمستشفى، إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.

وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت بـ"مجزرة"، راح ضحيتها 471 شهيدا، وجُرح أكثر من 300، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

واتهمت حماس إسرائيل بقصف المستشفى.

يأتي ذلك في وقت قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، إن أكثر من 7 آلاف بين نازح ومريض وأطقم طبية بمستشفى الشفاء "يكافحون الموت لانعدام المياه والغذاء"، جراء حصار الجيش الإسرائيلي.

وذكر المكتب في بيان، إنه "لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء".

وأضاف: "لا يوجد أي مياه أو غذاء في مجمع الشفاء الذي يضم 650 مريضا ونحو 7 آلاف من النازحين".

وتابع: "الطواقم الطبية والمرضى والنازحين يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة"، موضحا أن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) دمرت جميع السيارات في مجمع الشفاء وترفض خروج الكوادر الطبية أو المرضى".

وأفاد بأن "الوضع خطير جدا بمجمع الشفاء ونناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الموجودين بالمجمع".

وتقع مستشفيات شمال قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء منذ عدة أيام في قلب القتال الدائر بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي الذي يقول إن الحركة الفلسطينية تستخدمها كمراكز لقيادتها العسكرية، وهو ما تنفيه حماس.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة منذ 41 يوما؛ خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.