ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستتقدم، بمشاركة من ألفى محامي، بشكوى إلى الجهات المعنية ضد المجازر الإسرائيلية في غزة.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها أردوغان بفعالية للاتحاد الوطني لطلبة تركيا، علق خلالها على مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وقال أردوغان "سنتقدم مع أكثر من ألفي محامٍ بشكوى إلى الجهات المعنية ضد هذه المجازر (في غزة)".
وأضاف أن "إسرائيل تقتحم المستشفيات بالمدافع والدبابات، وما زالوا يبحثون عن نفق تحت المستشفى (الشفاء)، معقبا " اتضح أن كل تلك (الأنفاق) مجرد أكاذيب".
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن تركيا ستبذل جهوداً لإعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدمرة في غزة حال التوصل لوقف إطلاق نار.
ومضى قائلا "في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار سنقوم بكل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي تسببت فيه".
وتابع "لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل لتدخل القضاء الدولي على الفور دون الحاجة إلى جهود خاصة".
وأوضح: "إذا كلّ مكوّن إرهابي سيقتل الناس كيفما يشاء مستقوياً بدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهذا يعني أن النظام العالمي قد فسد تماماً".
وخلال كلمته تطرق أردوغان إلى زيارته إلى ألمانيا الجمعة، قائلا إنه يجب على برلين العمل على إطلاق سراح 10 آلاف أسير فلسطيني لدى الاحتلال، مقابل ضمان أنقرة الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأضاف: "بيد إسرائيل نحو 10 آلاف من الرهائن (الفلسطينيين)، فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم، ونحن بدورنا سنعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حماس".
وذكر أردوغان: "رأيت خلال زيارتي لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد".
وجدد أردوغان تأكيده أن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها من خلال الكثير من الأكاذيب، قائلا "إنهم يحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة"
