أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قبول حكومته لصفقة تبادل الأسرى والهدنة مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة.
جاء الإعلان بعد استدعاء نتنياهو حكومة الحرب، في وقت سابق الثلاثاء، في تطور لمفاوضات الهدنة بين الطرفين بوساطة قطرية.
وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي "موافق على صفقة تبادل الأسرى، وقال (قادته) إنه من الممكن استغلال أيام الهدنة لإعادة تنظيم القوات استعدادا للعمليات في جنوب قطاع غزة"، بحسب هيئة البث الرسمية.
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح"، مشيرا إلى أن استعادة الأسرى الإسرائيليين مهمة مقدسة و"أنا ملتزم بذلك".
وأوضح نتنياهو خلال جلسة الحكومة أن "حماس وافقت على دخول الصليب الأحمر إلى غزة لزيارة الأسرى الذين لن يتم الإفراج عنهم، لتقديم الرعاية والأدوية اللازمة لهم".
وشدد نتنياهو على أن "الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل، ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل"، مؤكدا أن "الحرب مستمرة وستستمر حتى نحقق جميع أهدافنا".
وذكر أنه طلب تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحسين ظروف الاتفاق "وقد حصل ذلك فعلا"، ووجه له الشكر.
من جانبه، قال عضو حكومة الحرب بيني جانتس، إن الاتفاق هو "الخطوة الأولى لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين".
وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية هي التي دفعت باتجاه الوصول إلى الاتفاق بشأن المحتجزين.
كما أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت أن الجيش سيواصل القتال في غزة بكل قوة بعد نهاية مرحلة صفقة الأسرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر أن الصفقة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية و"حماس"، سيتم بموجبها إطلاق سراح 50 أماً وطفلاً وامرأة مسنة خلال فترة سماح مدتها 4 أيام.
وأضافت أنه خلال فترة السماح المذكورة ستحاول "حماس" العثور على المزيد من الأمهات والأطفال الأسرى في قطاع غزة.
في المقابل، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرا أمنيا فلسطينيا فتيان ونساء لم تتم إدانتهم بارتكاب جرائم قتل.
وبموجب الصفقة ذاتها، فنظير كل أسير إسرائيلي إضافي بعد دفعة الـ50 سوف ستحصل حماس على 3 أسرى إضافيين.
وبينت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم تفعيل الاتفاق يوم الخميس.