بالمقاطعة والتبرعات.. دعم قطري للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان

السبت 25 نوفمبر 2023 02:40 م

باتت متاجر داعمة للاحتلال الإسرائيلي شبه خالية من الزبائن في قطر، إذ رفع المواطنون والمقيمون في الدولة الخليجية سلاح المقاطعة، فيما يكثفون حملات لجمع تبرعات لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدونا وحشية على قطاع غزة ومدن فلسطينية؛ أسفر عن أكثر من 14 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال، وما يزيد عن أكثر من 33 ألف جريح. وتشهد غزة السبت ثاني أيام هدنة إنسانية من 4 أيام.

وتكشف جولة سريعة على سلسلة من المطاعم الشهيرة في الدوحة والوكرة والخور، التي تساند مقراتها الرئيسية كيان الاحتلال في حربه على غزة، أنها أصبحت شبه خالية، بعدما كانت تغص بالزبائن قبل بدء العدوان، وفقا لموقع "العربي الجديد".

في المقابل، تحول الاهتمام إلى التبرع بالمال والمواد المتنوعة، استجابة لحملة الإغاثة التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية، بعنوان "من أجل فلسطين"؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في الغذاء والمأوى والصحة.

ضغط شعبي

وقال الباحث في التراث الشعبي والإعلامي القطري صالح غريب إنه "مع بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم على غزة، انطلقت حملة المقاطعة الشعبية على مستوى قطر ضد الشركات التي أعلنت دعمها ومساندتها لقوات الاحتلال".

وتابع: "مثل سلسلة مطاعم ماكدونالدز وكنتاكي وبيتزا هت وبرجر كينج، إذ بدأ المواطنون يقصدون المطاعم الأخرى، القطرية والخليجية والعربية وغيرها، ووجدنا أن بعض المتاجر والمقاهي التي كانت تزدحم بالمرتادين، مثل ستاربكس، أصبحت شبه خالية اليوم".

ويتمنى أن تتواصل المقاطعة بعد انتهاء الحرب على غزة قريبا، وألا يعود الناس إلى السابق، مؤكدا أن الضغط الشعبي من خلال المقاطعة، يستطيع أن يحدث تغييرا.

واستشهد غريب بما حدث في الأيام الأولى من العدوان، عندما أعلن شريك أمريكي في مطعم بجزيرة المها في مدينة لوسيل عن تعاطفه مع العدو الإسرائيلي، فواجهه المجتمع بالمقاطعة، ما اضطر الشريك القطري لقطع علاقته معه وتغيير اسم المطعم وتخصيص يومين من ريعه لدعم الأهل في غزة.

وتحت ضغط المقاطعة الشعبية، أعلنت العديد من المطاعم والمحال التجارية وخاصة الفروع المحلية التابعة لشركات أمريكية وأوروبية، عن تخصيص أرباحها في أيام محددة لدعم أهل غزة.

إيجاد بدائل 

فيما قال رجل الأعمال القطري علي الخلف إن المقاطعة ليست بالأمر السهل؛ لأنه تدخل ضمنها خدمات وحاجيات كثيرة، في إطار المأكولات والمشروبات من السهل إيجاد البدائل المحلية أو العربية والإسلامية، أما الخدمات والتعاملات الأخرى، فلم نفلح في إيجاد بدائل.

وتساءل: هل يمكن لرجال الأعمال مقاطعة الدولار والاستعاضة عنه بالين الصيني أو غيره من عملات الدول غير الداعمة للاحتلال؟ هل يمكننا مقاطعة شركات الطيران التي تستخدم طائرات "البوينج" الأمريكية أو"الإيرباص" الفرنسية؟، موضحا أنه حتى تنجح المقاطعة ويكون أثرها موجعا، لابد من البدائل.

ودعا الخلف المنظمات الإقليمية، كجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج، والتعاون الإسلامي، إلى أن تلعب دورا قويا وحيويا لإيجاد البدائل وفق استراتيجية واضحة، سواء خلال العدوان المستمر على غزة أو بدونه؛ فالمنطقة مازالت مرتبطة ارتباطا تاما بالمعسكر الغربي.

وأردف أنه: "لو أن الدول المنضوية تحت لواء هذه المنظمات على قلب رجل واحد، لما تجرأ الكيان الإسرائيلي وشن عدوانه على غزة والضفة والبقاع الفلسطينية، ولما استمر في عدوانه المتواصل منذ أكثر من 45 يوما بوحشية لا يقبلها أي ضمير إنساني".

وإلى جانب المقاطعة، يتزايد حجم التبرعات في قطر مع اتساع الحملات الداعمة للفلسطينيين الذي يعيشون ظروفا مأسوية بسبب العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة الغربية لالبمحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقاطعة تبرعات دعم قطر الشعب الفلسطيني العدوان

ستاربكس تخسر 11 مليار دولار بسبب المقاطعة والإضرابات