سفير قطر بواشنطن يرفض دعوة سيناتور أمريكي إلى اعتقال قادة حماس بالدوحة

الاثنين 27 نوفمبر 2023 05:41 ص

رفض السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل الثاني دعوة سيناتور أمريكي إلى اعتقال قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، التي زعم أن "يديها ملطخة بالدماء".  

فعبر منصة "إكس"، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا مايك لي: "قطر يديها ملطخة بالدماء، ويجب على الرئيس (الأمريكي جو) بايدن أن يطالب قطر باعتقال قادة (حركة) حماس ومصادرة أصولهم".

وتابع: "وينبغي عليه (بادين) أن يقدم هذا الطلب كل يوم، مرتين في أيام الثلاثاء، على الأقل حتى تتم إعادة كل رهينة بأمان، وإذا رفضت قطر، فلابد أن تكون هناك عواقب".

وأعاد آل ثاني تغريدة السيناتور وعلق قائلا: "من المؤسف، أيها السيناتور، أن تكون لديك معلومات خاطئة إلى هذا الحد بشأن دور قطر".

وأردف أن "قطر "ساعدت حتى الآن في إنقاذ العديد من الرهائن، بما في ذلك بعض المواطنين الأمريكيين. لقد كانت قطر وستظل حليفا قويا للولايات المتحدة".

آل ثاني تابع: "وكما ذكرت من قبل، فقد تم إنشاء القناة (للتواصل) مع حماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة، واستخدمتها عدة إدارات (أمريكية) لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

وفي انتقاد حاد واتهام مبطن لـ"لي" بالجهل، قال آل ثاني: "يسعدني مقابلتك وتثقيفك بشكل أكبر حول هذا الأمر"

وإلى جانب مصر، توسطت قطر في هدنة إنسانية بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة.

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة قتل خلالها أكثر من 14 ألف فلسطيني، فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239 بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

مكتب "حماس"

وفي أكثر من مناسبة وجّه بايدن، الذي تدعم بلاده إسرائيل بقوة، الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدور بلاده في التوصل إلى الهدنة الإنسانية.

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال آل ثاني إن وجود المكتب السياسي لـ"حماس" في الدوحة لا يعني أن بلاده تؤيد الحركة، واصفا قطر بأنها "الوسيط الصادق" في الشرق الأوسط.

وأوضح أن "حملات الأكاذيب ركزت على غرض (وجود) مكتب حماس السياسي في الدوحة والمساعدات المالية التي تقدمها قطر للفلسطينيين، إذ يقول معلقون إن قطر هي الممولة والراعية لحماس، وهذا غير صحيح".

وأكد آل ثاني أن "المكتب السياسي لحماس افتُتح في قطر عام 2012 بعد طلب من واشنطن لإقامة خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السفير قطر سيناتور أمريكي حماس اعتقال قادة

تقدير إسرائيلي: هكذا يجب التعامل مع قطر بعد الحرب على حماس

التحدي القادم للدبلوماسية القطرية: وقف دائم لإطلاق النار في غزة