10 أسرى لكل يوم تهدئة جديد.. شرط إسرائيل لقبول تمديد الهدنة

الاثنين 27 نوفمبر 2023 07:51 ص

اشترطت إسرائيل، إطلاق المقاومة في غزة، وعلى رأسها حركة "حماس"، سراح 10 أسرى عن كل يوم هدنة إضافي في القطاع، في الوقت أعلنت تسلم قائمة جديدة للأسرى المتوقع إطلاق سراحهم الإثنين، في آخر أيام التهدئة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، في تصريح مصور، نشره مكتبه: "تحدثت قبل قليل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقلت له إننا سنقبل بتمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 أسرى، مقابل كل يوم هدنة إضافي، وبعدها سنعود بكامل قوتنا".

وأضاف: "وفي نفس الوقت، أخبرت الرئيس (بايدن) أيضاً أننا وفي نهاية الخطوط العريضة، سنعود بكل قوتنا لتحقيق أهدافنا وهي القضاء على حماس، لضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى) المحتجزين في غزة".

الأمر ذاته، ذكره الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، حين قال في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن"، إنه إذا أطلقت حماس سراح "10 أسرى آخرين أو نحو ذلك"، فإنه "سيكون هناك تمديد ليوم آخر من الهدنة الإنسانية".

وتابع هرتسوغ: "لذا، آمل حقا أن يطلقوا سراح المزيد في هذه الحالة، وسيحصلون على المزيد من فترات الهدنة الإنسانية".

وأردف: "أما بالنسبة لما سيحدث بعد ذلك، فمن الواضح أننا نعتزم إكمال المهمة، أي تقويض القدرات العسكرية لحماس ككيان وتثبيت مستقبل مختلف لأولئك الذين يعيشون بالقرب من الحدود، للإسرائيليين والفلسطينيين".

وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام عربية، بأن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" الذين سيتم تسليمهم مساء الاثنين، وهو الرابع والأخير من أيام الهدنة المؤقتة.

في حين عبر بايدن، عن أمله في أن تستمر الهدنة ذات الأربعة أيام في غزة إلى "ما بعد الإثنين"، موعد انتهائها.

وقال الرئيس الأمريكي، في خطاب في ماساشوستس، إن حركة حماس أفرجت عن طفلة أمريكية تبلغ من العمر 4 أعوام كانت أسيرة في غزة، مضيفاً أنه يأمل أن يؤدي اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية إلى مواصلة تبادل المحتجزين، وإطلاق سراح مزيد من الأمريكيين.

وأكد بايدن أن "عملية التبادل ناجحة "وسأستمر بالعمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لضمان إخراج كافة المحتجزين، وهدفنا هو استمرار الهدنة من أجل دخول المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين".

وأضاف أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين.

في حين أكدت حركة "حماس"، الأحد، أنها تسعى لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقالت في بيان، إنها "تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية".

في الوقت نفسه قالت مصادر فلسطينية مطلعة، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، إن "حماس أبلغت الوسطاء (قطر ومصر) موافقتها على تمديد الهدنة من يومين إلى 4 أيام".

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصدر مطلع قوله، إن المفاوضين يأملون تمديد الهدنة في قطاع غزة 4 أيام أخرى، مع إطلاق سراح 40 إلى 50 محتجزاً إضافياً لدى حركة حماس.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال مصدر مصري مسؤول، في تصريحات لقناة "القاهرة الاخبارية"، إن مصر وقطر والولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

في الوقت نفسه، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، الأحد، إن الجهود المبذولة لتمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس تعتمد على قيام الحركة المسلحة بتحديد مكان عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة من قبل المدنيين والعصابات.

كما قال رئيس الوزراء القطري إن أكثر من 40 امرأة وطفلاً آخرين ما زالوا محتجزين في غزة، ولا يعتقد أنهم أسرى لدى "حماس"، وقال إن الهدنة يمكن تمديدها إذا تمكنت حماس من استغلال فترة التوقف في الصراع لتحديد مكان الأسرى.

الشيخ بن عبدالرحمن قال كذلك : "إذا حصلوا على المزيد من النساء والأطفال، فسيكون هناك تمديد".

وتابع: "لا نملك أي معلومات واضحة حتى الآن عن العدد الذي يمكنهم العثور عليه.. أحد أهداف (الهدنة الإنسانية) هو أنه سيكون لدى (حماس) الوقت للبحث عن بقية الأسرى".

وقال إن إسرائيل زودت قطر بقائمة تضم أكثر من 90 امرأة وطفلاً تم أسرهم خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، عن مقتل نحو 1200 شخص.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

وخلال الأيام الثلاثة من الهدنة، أطلقت إسرائيل، سراح 117 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 39 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 17 تايلاندياً وفلبينياً وروسيا.

وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.

ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هدنة شروط إسرائيل تهدئة تبادل أسرى أسرى

حذرت من استئناف الحرب.. قطر: هدف إسرائيل باستئصال حماس غير واقعي

بعد انسحابهما من قتال مقاومي القسام في غزة.. إقالة ضابطين في جيش الاحتلال

لهدفين.. جيش الاحتلال يرغب بتمديد الهدنة مع "حماس" (تقدير إسرائيلي)

أكد التفاهم حول تمديد الهدنة.. حماس: جهود قطرية مصرية لم تكتمل بعد لوقف دائم للحرب

وفد قمة الرياض يبحث في إسبانيا سبل وقف الحرب على غزة

4 أيام أم يوم بيوم؟.. اتفاق قريب لتمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل

إعلام إسرائيلي: حماس لم تعذب الأسرى المفرج عنهم ولم تخضعهم لسوء معاملة

بظهور مشترك للقسام وسرايا القدس.. اكتمال تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى (شاهد)