قرر الوفد الإيراني، المشارك في فاعليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-28) المنعقد في دبي، الانسحاب، احتجاجا على وجود ممثلين لإسرائيل، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.

وجاءت خطوة الوفد الإيراني بعد ساعات على انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل وحركة "حماس"، واستئناف الأعمال القتالية بين الطرفين في غزة.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد أعرب لنظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، عن أسفه لـ"حضور مسؤولين من نظام الاحتلال" مؤتمر (كوب-28) في ظل "جرائم الحرب والإبادة" التي يرتكبها "النظام الصهيوني" في الأراضي الفلسطينية.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رفض حضور المؤتمر "بسبب دعوة مسؤولين في النظام الصهيوني" إلى المؤتمر.

وهو الأمر الذي أكدته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، التي ذكرت مساء الخميس أن رئيسي سيتغيب عن المؤتمر، وسينوب عنه وزير الطاقة محرابيان.

لم يكشف عبداللهيان بشكل مباشر عن سبب عدم مشاركته فيه، لكن يُفهم من مضمون البيان الإيراني أن ذلك جاء تعبيراً عن رفض الحكومة الإيرانية لمشاركة الرئيس الإسرائيلي في (كوب-28).

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد قال، الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي، بعد قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أطلق "جولة جديدة من المجازر في ظل دعم الإدارة الأمريكية"، مشيراً إلى أن انتهاك الهدنة وبدء العدوان الإسرائيلي من جديد جاءا قبل مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فلسطين المحتلة.

وأضاف كنعاني، أن "الصهاينة المجرمين قاتلي الأطفال يبحثون في سراب، التعويض عن الانهزام غير قابل للترميم بقتل المدنيين والأطفال والنساء"، محمّلاً الإدارة الأميركية وحكومات أخرى "داعمة للكيان العنصري"، لم يسمها، مسؤولية استمرار المجازر بحق الفلسطينيين.

وتواجه وفود من 200 دولة تقريبا ضغوطا في (كوب-28) لتسريع الجهود للحد من الاحترار المناخي العالمي، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس والتي دخلت أسبوعها الثامن، ترخي بظلالها على المؤتمر.