استهدفت غارات إسرائيلية، السبت، أهدافا في محيط العاصمة السورية دمشق، ما تسبب في مقتل عنصرين لحزب الله، وإصابة 7 آخرين، فضلا عن وقوع أضرار مادية.

وقالت وكالة الأنباء التابعة لنظام بشار الأسد "سانا"، إن "الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".

وأضاف أن "الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ".

وتابع: "الخسائر اقتصرت على الماديات".

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت "أهدافاً لحزب الله" في حي السيدة زينب جنوبي دمشق، مضيفاً أن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد الضربات.

ولفت المرصد إلى مقتل عنصرين على صلة بـ"حزب الله" اللبناني، وإصابة 7 عناصر آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا الليلة الماضية.

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على ما أوردته "سانا" أو المرصد السوري.

وصعدت إسرائيل وتيرة استهداف الأراضي السورية منذ شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما غير مسبوق على إسرائيل.

وأعقب ذلك قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة استمر حوالي 7 أسابيع، قبل أن يتوقف لمدة أسبوع واحد بموجب هدنة إنسانية مؤقتة، لكن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية الجمعة حين انتهت الهدنة.

وكان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة مجددا الأحد الفائت، جراء تعرضه لقصف إسرائيلي، وفق المرصد.

ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة بين حماس وإسرائيل إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصا إلى لبنان حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا متعدد الأطراف، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.