أكد المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن قرار المملكة العربية السعودية الأخير بشأن وقف المساعدات المقدمة إلى لبنان ليس له علاقة بسيطرة «حزب الله» على الجيش اللبناني ولا سياسيات الحكومة اللبنانية الموالية للنظام السوري.
وقال «مجتهد» في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «قرار إيقاف المساعدات السعودية للبنان ليس له دخل بسيطرة حزب الشيطان على الجيش اللبناني ولا سياسات الحكومة اللبنانية الموالية لسوريا».
وقد أعلنت السلطات السعودية، أمس الجمعة، أنها قررت قطع مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان بسبب مواقف «حزب الله»، مؤكدة في الوقت نفسه وقوفها بجانب الشعب اللبناني.
وقال مصدر سعودي مسؤول إن المملكة دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية، وكان للجمهورية اللبنانية نصيبا وافرا من هذا الدعم والمساندة، فقد وقفت المملكة إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته.
وأضاف: «كان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي حرصا منها على ما يحقق أمن لبنان واستقراره ويحافظ على سيادته، ورغم هذه المواقف المشرفة، فإن السعودية تقابل بمواقف لبنانية مناهضه لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى «حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».
وأشار المصدر إلى ما حصل في مجلس «جامعة الدول العربية» وفي «منظمة التعاون الإسلامي» من عدم إدانة الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والتي حظيت بتنديد من كافة دول العالم، ومن «مجلس الأمن الدولي» والمنظمات الدولية الأخرى، فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى «حزب الله» في لبنان ضد السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية.
وأفاد المصدر أن السعودية ترى أن هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديا وسياسيا.
وقال المصدر المسؤول إنه في ظل هذه الحقائق فإن المملكة قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة، واتخذت قرارات منها:
أولا: إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
ثانيا: إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني.
وأضاف المصدر أن السعودية وقد عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق.
واختتم المصدر أن السعودية تقدر المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بما فيهم دولة رئيس الوزراء السيد تمام سلام والتي عبّروا من خلالها عن وقوفهم مع المملكة وتضامنهم معها وتعرب عن اعتزازها بالعلاقة المميزة التي تربط السعودية بالشعب اللبناني الشقيق، والتي تحرص المملكة دائما على تعزيزها وتطويرها.