دعا ناشطون ومؤثرون في دول عدة، لإضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من شهرين، تسببت باستشهاد نحو 18 ألف فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين.

وتصدّر وسم #الإضراب_الشامل و strikeforgaza# مواقع التواصل الإجتماعي في عدد من الدول العربية كما أنه حظي بمشاركة واسعة من ناشطين في دول مختلفة حول العالم.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإن المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، و لن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

كما نصت الدعوة للمشاركة على الإضراب عن الذهاب إلى المداس والجامعات يوم الإثنين.

وأوضحت الصحفية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.

وتهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لإسرائيل في سبيل وقف الحرب على غزة.

وبحسب القائمين على الحملة، وهم ناشطون وجمعيات مناهضة لإسرائيل وداعمة لغزة، فإن "شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول" هو هدف للإضراب.

وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع إفشال الولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة.

وشاركت مجموعات كحركة "صامدون" الفلسطينية العالمية، وكذلك "الحراك الفلسطيني في أمريكا"، و"حركة الشباب الفلسطيني" حول العالم، داعية إلى الانخراط في الإضراب للمناصرين كلهم للقضية الفلسطينية، والداعين لوقف الحرب على قطاع غزة.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، أن الاثنين، هو "إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، كما سيعم كافة الكرة الأرضية تأكيدا على رفض الهيمنة الأمريكية، ووقوف العالم إلى جانب شعبنا".

ودعت القوى في بيان صدر عنها، السبت، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى، والمخيمات وفي كل أماكن الوُجود، للتعبير عن وحدة الدم والمصير رفضا وانتصارا للأبرياء العزل".

وقالت إن الإضراب الشامل "سيعم الكرة الأرضية بأسرها ضمن حراك عالمي واسع لعدد من الشخصيات المؤثرة والاعتبارية، رفضا لحرب الإبادة المفتوحة على شعبنا، وخصوصا في قطاع غزة وحرب التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، ومحاولات تصفية القضية الوطنية العادلة لشعبنا".

وكتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي: "إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر تضامنًا مع غزة".

وطالب النشطاء، ببدء الاتصالات والحشد والنشر، من أجل الاستعداد للإضراب العالمي، الذي سيشمل قطاع المواصلات والطيران والتجارة والبنوك والموانى، فضلا عن المدارس والجامعات.

ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، إلى المشاركة بقوة في الإضراب الإثنين للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "جماهير العالم عامة، وجماهير الدول ذات الحكومات الظالمة المؤيدة لهذا العدوان، وبخاصة، إلى المشاركة مع جميع الجهات الداعية بإضراب شامل عالمي يشمل كل أنشطة الحياة، بحيث تتوقف الحياة وتصاب بالشلل التام، إلى أن تستجيب هذه الحكومات الظالمة لرغبة الشعوب، وتتوقف هذه الحرب التي تقودها أمريكا واللوبي الصهيوني في العالم".

وناشد الاتحاد في بيانه "جماهير الأمة الإسلامية خاصة، وجماهير العالم عامة ببدء هذا الإضراب يوم غد الإثنين 11 ديسمبر 2023م الموافق 27 جمادى الأولى 1445هـ، على أن يستمر ويتقدم للأمام، وتَحشد له المؤسساتُ والهيئات والأحزاب والحركات والشخصيات الكبرى في العالم إلى أن يحقق غايته، بوقف هذه الحرب الظالمة".