وفد قمة الرياض يبحث مع رئيس وزراء النرويج ووزراء خارجية النورديك والبنلوكس الأوضاع في غزة

الجمعة 15 ديسمبر 2023 09:14 م

بحث أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، في العاصمة النرويجية أوسلو، مع رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره ووزراء خارجية دول أوروبية التطورات الخطيرة في قطاع غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري تجاه المدنيين العزل.

جاء ذلك باجتماع اللجنة مع رئيس وزراء النرويج، ووزراء خارجية دول شمال أوروبا النورديك (النرويج - الدنمارك - السويد - فنلندا - آيسلندا) ودول اتحاد البنلوكس (هولندا - بلجيكا - لوكسمبورغ).

شارك في الاجتماع، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

وجدد أعضاء اللجنة موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وفق ما ذكر بيان صادر عن الخارجية السعودية.

كما طالب أعضاء اللجنة بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر، مشددين على أهمية محاسبة الاحتلال على الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد أعضاء اللجنة أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، معبرين عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن.

وشدد الوفد الوزاري على أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.

وكان الوفد قد وصل إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في وقت سابق الجمعة، ضمن محطته العاشرة لنقل رسالة القمة العربية الإسلامية غير العادية إلى عواصم العالم، ومناقشة وقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وناقشت اللجنة، خلال جولاتها السابقة، التي شملت عدداً من العواصم الشرقية والغربية أبرزها موسكو وبكين وواشنطن ولندن وجنيف، سُبل تجنب توسيع رقعة الصراع القائم في غزة، وضرورة تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة للقطاع، وتمهيد الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام.

وعقب الاجتماع، انعقد مؤتمر صحفي مشترك، أشار فيه بن فرحان، إلى استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني في غزة، أغلبهم من الأطفال والنساء منذ بدء الحرب، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع بشكل عاجل، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن المستقبل في ظل ما يحدث بقطاع غزة.

وأضاف بن فرحان، أن هناك رغبة لدى المجتمع الدولي في وقف إطلاق النار، وذلك من خلال 150 دولة صوتت لصالح هذا القرار في الأمم المتحدة، ونتمنى تحقيق هذا المطلب.

وتابع أن "عدة دول تحول موقفها من تردد سابق إلى الدعم والتصويت لصالح قرار وقف إطلاق النار، والقرار الأخير للأسف كان من الجمعية العامة وهو غير ملزم، ونتطلع أن يُطرح مرة أخرى في مجلس الأمن وألا تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو مجدداً لأننا لا نعتقد أن هناك مبرراً لعدم المناداة بوقف إطلاق النار".

وبيّن وزير الخارجية السعودي، أن السلطة الفلسطينية قامت بعمل رائع في الضفة الغربية على الرغم من الجهود لتقويض قدرتها، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية أكثر قدرة على تحمّل مسؤوليتها.

وأشار إلى أن المجموعة العربية تعمل حاليا على قرار جديد في مجلس الأمن يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما زال القرار قيد البحث حالياً، ونتمنى أن يلقى قبولا؛ لأنه يتعلق بالجانب الإنساني دون الدخول في أي أمور جدلية قد تكون عذرا لاستخدام حق النقض (الفيتو).

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن "الدمار في غزة هدفه تهجير الفلسطينيين وليس القضاء على حماس فحسب"، مضيفاً: "نبحث عن وقف دائم لإطلاق النار بغزة وإيصال مستمر للمساعدات.. ونسعى لتفادي المجاعة في غزة واستخدام الغذاء كسلاح".

وشدد على أن "ما يحدث في الضفة ليس أقل خطورة مما يحدث في غزة.. الجيش الإسرائيلي والمستوطنون يحاولون جر الفلسطينيين للعنف بالضفة".

فيما قال وزير الخارجية الأردني، إن "إسرائيل لم تعد ملتزمة بالأرض مقابل السلام"، مضيفا: "إسرائيل ترفض حل الدولتين والسلطة الفلسطينية كشريك".

وحذّر من أنه "بدون السلام فإن الصراع سيتواصل وسيؤثر على مستقبل المنطقة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قمة الرياض غزة الحرب في غزة النرويج وقف إطلاق النار