71 يوما من العدوان على غزة.. القصف الإسرائيلي يتواصل والمقاومة تتصدى للتوغلات

السبت 16 ديسمبر 2023 06:02 ص

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، يومه الـ71 تواليًا، بمواصلة الحرب الدامية وتكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي، واقتراف مجازر، مع ارتكاب فظائع ضد المدنيين في مناطق التوغل، في إطار جريمة الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي، وسط وضع إنساني كارثي.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، غالبيتهم نساء وأطفال، ليل الجمعة السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا، في دير البلح، وسط قطاع غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب دوار الروس في مخيم البريج، وسط القطاع.

كذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا في منطقة البراهمة برفح، فيما واصل جيش الاحتلال قصفه لأحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.

كما شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت منطقة المصري وسرحان في حي المنارة بخان يونس، جنوب القطاع.

ووفق قناة "الأقصى" الفضائية، فإن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي أطلقت طوال الليل، أعدادا كبيرة من قنابل الفسفور على أحياء الشجاعية والدرج والتفاح بمدينة غزة.

وواصلت كذلك الطائرات الحربية الإسرائيلية، قصفها لمنازل مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

فيما ذكرت مصادر طبية، أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا شمالي قطاع غزة.

كما تحدثت وسائل إعلام فلسطينية، عن قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل في حي المنارة جنوبي شرق خان يونس، مما خلف شهداء وعشرات الجرحى.

يأتي ذلك في وقت، قالت قناة "الأقصى" الفضائية، إن ليل الجمعة/السبت، شهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ رضوان شمالي غربي مدينة غزة، وسط قصف مدفعي مكثف.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن اشتباكات ضارية دارت طوال الليل في مدينة خان يونس، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال تحاول، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، التقدم إلى وسط المدينة، من المحاور الشرقية والشمالية، لكنها تجابه بمقاومة عنيفة.

كما لفتت وكالة "شهاب" الفلسطينية، إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق أحزمة نارية متتالية شرق مدينة غزة، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل في المنطقة.

ووفق آخر إحصاء للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وقال البيان إن 8 آلاف من القتلى من الأطفال، فيما بلغ عدد القتلى من النساء 6200، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعدّد البيان الخسائر في البنية التحتية للقطاع بـ90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة، و282 تضررت جزئيا، و112 مسجدا هدم كليا و200 هدم جزئيا، إضافة إلى 3 كنائس استهدفها الاحتلال.

وتابع أن إسرائيل هدمت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 52 ألفا و500 وحدة سكنية كليا، و254 ألفا أخرى جزئيا.

وبالنسبة للمؤسسات الصحية، أخرج الجيش الإسرائيلي 22 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، فضلا عن تضرر 102 سيارات إسعاف خلال الحرب الجارية.

في المقابل، وصلت آخر حصيلة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 450، بينهم 119 منذ بداية المعارك البرية في 27 من الشهر ذاته.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته قتلت "خطأ" 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقال الجيش في بيان، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على أسرى إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي تفاصيل أكثر بشأن عملية العثور على جثث المخطوفين أو أماكنها بالضبط، بينما لم تصدر حركة "حماس" أي تعليق فوري بشأن بيان الجيش.

وتقول إسرائيل إن عشرات الإسرائيليين ما زالوا أسرى لدى "حماس" داخل قطاع غزة، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.

وفي مؤتمر صحفي عقده القيادي في "حماس" أسامة حمدان، مساء الخميس بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد رفض الحركة " التفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بوقف كامل للعدوان" على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة.

أما الناطق باسم كتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" أبو عبيدة، فقال في كلمة صوتية الجمعة، إنّ "مجاهدونا يستبسلون ويخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ"، مشيرا إلى أنهم يقاتلون قوة مدججة بالسلاح والعتاد والذخائر الفتاكة ومدعومة بالطائرات.

وأضاف أن "مجاهدي القسام ما زالت أياديهم على الزناد ويتربصون بالعدو في كل مكان"، كاشفا أن الكتائب تمكنت في الأيام الـ5 الأخيرة، من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية.

وقال أبو عبيدة إنّ "ما نراه يتفكك هو جيش العدو لا كتائب القسام"، مؤكدا أنّ "الواجب على مكونات شعبنا هو الثورة ومقارعة العدو في كل الضفة الغربية".

ووجه الناطق باسم الكتائب كلمة للأمة جمعاء قائلا: "ندعو مجددا كل أحرار أمتنا ومقاتليها إلى تصعيد الفعل الميداني ضد العدو في كل جبهة"، مشيرا إلى أن "الواجب الآن هو الانتفاض والثورة ومقاطعة الاحتلال بكل أشكال المقاومة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة قصف غزة إسرائيل المقاومة جيش الاحتلال حماس خان يونس الشجاعية