زعمت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الإثنين، أن القاهرة رفضت نشر قوات مشتركة مع إسرائيل على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وأكدت أن "المنطقة خالية من أي أنفاق".

وأضافت القناة أن قصفا إسرائيليا للمحور المُتاخم للشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، أثار حفيظة القاهرة، لا سيما أنه يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق قبل تنفيذ أي أعمال عسكرية.

وأكدت السلطات المصرية على أن إسرائيل قامت بهذه الخطوة دون الرجوع إليها والتنسيق معها، علمًا بأن المسؤولين المصريين كرروا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن هذه المنطقة جراء تأثيرها المباشر على الوضع في سيناء، بحسب القناة العبرية.

وأشارت إلى أن "الطلب الإسرائيلي جاء جراء هواجس من وجود بنى تحتية لحركة حماس في المنطقة شرق رفح امتدادًا لمحور فيلادلفيا"، فيما أوضحت القاهرة أن هذه المنطقة "خالية من أي أنفاق".

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه القضية كانت حاضرة في اجتماع عقده رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مع مسؤولين مصريين مؤخرا.

وأمس الأحد، ذكرت "كان" أن القوات الإسرائيلية نفذت الأسبوع الماضي "هجومًا غير عادي على الصف الأول من المنازل في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، كان يستهدف عناصر حماس الذين يعملون في تشغيل أنفاق التهريب تحت محور فيلادلفيا، وهي أنفاق تربط بين شطري مدينة (رفح) في غزة ومصر، وتُستخدم لنقل أشخاص وأسلحة"، على حد زعمها.

بينما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد أيضًا، بأن تل أبيب تخطط لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور صلاح الدين بين قطاع غزة ومصر.

ووفق الإذاعة فإن المسؤولين الإسرائيليين توجهوا إلى مصر في هذا الشأن، ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه قوله: "المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية لذلك"، فيما لم تعقّب مصر على ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة خلّف أكثر من 19 الف شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وفق إحصاء وزارة الصحة في القطاع.