لتجنب البحر الأحمر.. شركة شحن ألمانية تغير مسار 25 سفينة حتى نهاية العام

الخميس 21 ديسمبر 2023 03:13 م

أعلنت شركة هاباج لويد الألمانية للنقل والشحن البحري، أنها ستغير مسار 25 سفينة حتى نهاية العام لتجنب الإبحار في البحر الأحمر، حيث يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران، السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل.

وذكر متحدث باسم الشركة، الخميس: "سنغير مسار حوالي 25 سفينة حتى نهاية عام 2023 (..) وسيتم اتخاذ قرارات أخرى في نهاية العام".

وشهدت الهجمات على السفن تزايدا في هذه المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضح المتحدث أن سفينة "الجسرة" التابعة للشركة، والتي تعرضت لهجوم قرب اليمن في 15 ديسمبر/كانون الأول، في طريقها إلى سنغافورة.

وإلى جانب هاباج لويد، تعرضت سفن تابعة لمشغلين آخرين من بينهم الشركتين المنافستين "ميرسك" و"إم إس سي" لهجمات أيضا.

وأشار المتحدث إلى أن الشركة لم تتلق بعد أي معلومات تفصيلية حول قوة عمل بحرية تسعى الولايات المتحدة لتشكيلها لمكافحة الهجمات في البحر الأحمر من خلال إجراء دوريات مشتركة.

والإثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف بحري جديد في البحر الأحمر، لردع هجمات الحوثيين في اليمن على السفن، ما يهدد سلاسل التوريد والتجارة العالمية بشكل كبير، وذلك في أعقاب تعليق جميع مالكي السفن الدوليين تجارتهم عبر قناة السويس.

ويضم التحالف 10 دول هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشيل وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وفي أعقاب الإعلان عن التحالف، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن "أي دولة" ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.

واتهمت الجماعة، الولايات المتحدة "بالسعي إلى عسكرة" البحر الأحمر، محذرًا الدول الأخرى من "التورط" معها، داعية الدول على جانبي البحر الأحمر، أن "يكون لها موقف واضح لأنها متضررة وحقوقها تُنتهك".

ومنذ بدء الهجمات بالصواريخ والمسيرات من اليمن على السفن التجارية، علقت عدة شركات كبرى للنقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه، منها الدنماركية "ميرسك" والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، وعملاق النفط البريطاني "بريتيش بتروليوم".

وارتفعت أسعار الشحن البحري وأسهم شركات الشحن نتيجة للاضطرابات، مما يعني أن قسما كبيرا من التجارة بين الشرق والغرب سيتحمل المزيد من التكاليف بالنظر إلى أن السفن ستضطر للإبحار حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.

وتضطر شركات الشحن الدولية هذه، إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن شركة شحن إسرائيل الحوثيون