اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حكومة الحرب في بلاده بالفشل، ودعا إلى حلها فورا، حال تم وقف العمليات العسكرية قبل القضاء على "حماس".
وذكر إيتمار بن غفير، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إذا كان هناك من ينوي، لا سمح الله، إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حماس وإعادة جميع المختطفين، فليأخذ في الاعتبار أن حزب القوة اليهودية لن يكون إلى جانبه".
وأضاف: إن تقليص النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة، يمثل فشل حكومة الحرب المختزلة في إدارة هذه الحرب ويجب حلها فورا".
وتابع بن غفير: "لقد حان الوقت لإعادة مقاليد السلطة إلى الحكومة الموسعة".
فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن بن غفير، معارضته للهدنة الإنسانية المقترحة مع حركة "حماس"، قائلا إن هذا التوقيت ليس وقتا للهدنة ووقف إطلاق النار، وإنما لاتخاذ القرارات فقط، على حد زعمه.
אם מישהו מתכוון חלילה, לבלום את צה"ל לפני שהחמאס הוכרע וכל החטופים הוחזרו - שייקח בחשבון שעוצמה יהודית לא איתו. הרעיון של צמצום הפעילות בעזה הוא כשלון ניהול המלחמה של הקבינט המצומצם.יש לפרקו לאלתר. הגיע הזמן להחזיר המושכות לקבינט המורחב.
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) December 21, 2023
يشار إلى أنه تم الإعلان عن تشكيل حكومة طوارئ "حرب" بإسرائيل، 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من أجل قيادة حالة الحرب التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة.
ويضم المجلس الوزاري الحربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزيرين بلا حقيبة بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ويأتي حديث بن غفير في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير ومصادر عديدة عن استعداد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد هدنة جديدة تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أن "الخطوط العريضة (لصفقة التبادل الجاري بحثها مع الفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة) هي مهلة تصل إلى أسبوعين مقابل إطلاق سراح 30 إلى 40 رهينة (أسرى إسرائيليين)، وإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين البارزين والانسحاب من بعض المناطق" في غزة.
والإثنين، قالت وسائل إعلام عبرية، إن مفاوضات تجري بين الوسيطين المصري والقطري مع إسرائيل في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
ووفق إحصاءات إسرائيلية أسرت "حماس" نحو 239 شخصا خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.