جندي إسرائيلي عائد من غزة يستيقظ مفزوعا ويطلق النار على زملائه.. ماذا حدث؟

الأربعاء 27 ديسمبر 2023 05:56 م

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تسبب أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي عاد من الحرب في غزة مؤخرًا، في إصابة عدد من رفاقه، بعد إطلاق النار عليهم، بسبب كابوس.

ونقلت القناة "12" العبرية، أن جنديًا كان قد سرّح من الخدمة في قطاع غزة، وانتقل للاستراحة في معسكرٍ لجيش الاحتلال في عسقلان، أصيب بحالة من الذعر، حيث استفاق بشكل هستيري من كابوس، وبدأ بإطلاق النار داخل الغرفة.

فيما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث (رسمية)، إلى أن "حادثة غير عادية وقعت الإثنين في قرية عطلات عسكرية في عسقلان، عندما استيقظ جندي من لواء المظليين في حالة ذعر، بعد أن رأى، وفقًا للتقديرات، حلمًا سيئًا، فأطلق النار على جدار الغرفة التي كان نائمًا فيها وأصاب عددًا من رفاقه بالخطأ".

ووفق التقارير العبرية، فإن سلطات الجيش، أجرت تحقيقا أوليا مع الجندي، عقب الحادثة.

بدورها، لفتت هيئة البث، إلى أنه "تم إبلاغ الحادث إلى الشرطة العسكرية التي فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث"، مستدركةً أن الجيش الإسرائيلي "قرر عدم التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار في هذه المرحلة، وذلك بسبب حالته الصحية".

كما نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: "يرافق القادة الجنود إلى جانب المسؤولين الطبيين ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي".

وتظهر الحادثة حجم الاضطرابات التي يعاني منها بعض جنود الجيش الإسرائيلي العائدين من قطاع غزة، أو بعض الذين لا يزالوا يقاتلون هناك.

والأسبوع الماضي، توقّعت مسؤولة في جميعة "معاقي الجيش الإسرائيلي"، أن يكون هناك نحو 10 آلاف جندي إسرائيلي سيصابون باضطراب ما بعد الصدمة، بعد انتهاء الحرب في غزة.

فيما كشفت مصادر طبية إسرائيلية، أن جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة، يعانون من صدمات نفسية صعبة، وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.

ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع "والا" العبري، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة.

وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.

ولاحقا، أعلن الجيش عن إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هذا البرنامج يهدف بالأساس للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود.

ولفتت الصحيفة، إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي، بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".

بالإضافة إلى ذلك، أفاد آلاف الإسرائيليين أيضًا أنهم تعرضوا لاضطرابات نفسية، وأنهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، احتاجوا إلى علاج نفسي بعد الأحداث التي عايشوها، على الرغم من أنهم لم يخضعوا لعلاج نفسي من قبل.

وكشف قسم آخر منهم، أنهم على الرغم من انتهائهم من جلسات العلاج النفسي في السابق، إلا أنه اضطروا للعودة من جديد نتيجة لعملية "طوفان الأقصى"، والقتال المستمر في غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جندي إسرئيلي غزة إسرائيل كابوس إطلاق نار حالة نفسية