نشرت كتائب عز الدين "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو للأسير شاؤول آرون، الذي أسرته في عام 2014.

وعلقت القسام في رسالة موجهة إلى أهالي المحتجزين: "إلى عائلات الأسرى معاناكم مع (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو لم تبدأ بعد.. معاناتكم لم تبدأ بعد".

وهنأت "القسام"، الأسير آرون، بعيد ميلاده، حيث نشرت صورة كتبت عليها: "شاؤول" عيد ميلاد سعيد في الأسر.. יום הולדת טוב בכלא.. Happy Birthday in Captivity".

ويأتي نشر "الكتائب" للفيديو، وفق مراقبين، لدفع أهالي المحتجزين في غزة لدى المقاومة لممارسة المزيد من الضغط على حكومة نتنياهو، للذهاب تجاه صفقة تبادل جديدة، وعدم تكرار معاناة أرون الذي ما زال يمكث في الأسر منذ 9 سنوات.

وذكّرت كتائب القسام عائلات أسرى الاحتلال بمصير الطيار الإسرائيلي رون آراد، المفقود في لبنان، منذ الثمانينات.

وولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/ كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.

والتحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة. شارك في العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أطلق عليه جيش الاحتلال اسم معركة "الجرف الصامد" ابتداء من 8 يوليو/تموز 2014.

وفي فجر 20 يوليو/تموز 2014، نفذت كتائب القسام عملية محكمة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استدرجت قوةٌ خاصة من "القسام" قوةً من الاحتلال حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة، ونجح الاستدراج، ووقعت القوة في حقل الألغام المعد مسبقا، ففجرت "القسام" حقل الألغام في الآليات الاحتلال، ثم تقدموا نحو ناقلتي الجند وأجهزوا على جميع من فيهما.

وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا من الاحتلال على يد "القسام"، من "مسافة صفر".

وتردد الاحتلال في الإعلان عن ذلك، حيث لم يعترف إلا بمقتل 11 جنديا في صفوفه، قبل إعلان كتائب "القسام" خبر أسر الجندي شاؤول آرون، ونشر رقمه العسكري.

وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب "القسام"، حينها، في شريط مصور، خبر أسر آرون، وقال إن هذا الجندي أسير لدى كتائب "القسام" في هذه العملية، فـ"إذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تُجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن".

ولليوم الـ82، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عداونه المستعر على قطاع غزة بالطائرات والمدفعيات وقواته المتوغلة، ويستمر نزيف القطاع الذي يزف يوميا عشرات الشهداء.

وأسفر التصعيد عن استشهاد 21 ألفا و110 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة  و55 ألفا و243 فلسطينيا.