لا تزال الخلافات تضرب أركان الاحتلال الإسرائيلي بعد مرور أكثر من 80 يوم على الحرب على غزة، وفي هذا الإطار كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي غادر اجتماعا مع وزراء الحكومة، احتجاجا على توجيه اتهامات للجيش من قبل وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريجيف بتسريب معلومات من تلك الاجتماعات للخارج.
وطالبت ريجيف، في كلمة خلال الاجتماع، الذي عقد الثلاثاء الماضي، بفتح تحقيق في تلك التسريبات، فيما غادر رئيس أركان الجيش غاضبا، على إثر تلك الاتهامات وترك الوزيرة تكمل بيانها بدونه.
واعتبرت القناة أن خطوة مغادرة هاليفي للاجتماع خلال حديث الوزيرة بمثابة "تحد منه" للمجتمعين.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني قوله: "خرج رئيس الأركان لإجراء محادثة مع قائد القيادة الجنوبية، دون الاكتراث لكلام الوزيرة ريجيف".
كما كشف أن الوزير إيتمار بن غفير قال: "لن نتعلم من أخطائنا ونعامل لبنان كما تعاملنا مع غزة. من المؤسف أن يغادر رئيس الأركان الغرفة وليس هنا لسماع هذه الأمور".
وتأتي هذه الخلافات بعد تقارير أخرى عن أزمة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، حيث أمر نتنياهو كلا من ئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بعدم المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع بخصوص صفقة الأسرى المحتجَزين في غزة.
ويقول الموقع الإسرائيلي إن هذه الأوامر التي يمنع فيها رئيس الوزراء رئيسَي هذين الجهازين، اللذين يخضعان له ظاهرياً، من المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع، غير مسبوقة.
فيما يُصِرّ نتنياهو على أنَّ مثل هذه النقاشات التي تخص صفقة الرهائن، لا بد أن تتم بحضوره وفي إطار حكومة إدارة الحرب، وليست بصورة منفصلة مع وزير الدفاع.
وكان جالانت قد طلب من برنيع إطلاعه فورا على آخر التطورات، بعد رجوع الأخير من رحلة سرية إلى باريس بشأن صفقة الأسرى، قبل أن يتم إطلاع نتنياهو على الأمر.
وادعى نتنياهو أنَّه من غير المقبول أن يشارك الشخص الذي اختاره لإدارة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن (برنيع) في نقاشات مع جالانت حين لا يكون هو نفسه، كرئيس للوزراء، حاضراً فيها.