خرجت تظاهرات في عواصم عربية وإسلامية ومدن أوروبية، الجمعة، لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 84 يوما.

وشهدت العديد من المحافظات الأردنية، وقفات ومَسيرات تضامنية مع الفلسطينيين، مع حلول الجمعة الـ12 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

ونظم المتظاهرون وقفة في منطقة العبدلي بالعاصمة عمَّان، أمام مسجد الملك المؤسس، كما انطلقت مسيرات ووقفات مماثلة بمحافظات الزرقاء (وسط)، وإربد (شمال) والكرك (جنوب).

واعتلت رؤوس المشاركين أعلام الأردن وفلسطين، وسط هتافات منددة بـ"العدوان الإسرائيلي" الذى خلف عشرات الآلاف من "الشهداء والجرحى" في غزة.

وهتف المشاركون: "على القدس رايحين.. شهداء بالملايين" و"تحية لكتائب القسام" و"الانتقام الانتقام.. يا كتائب القسام"، وغيرها من الهتافات الأخرى.

كما رفعوا لافتات كُتب عليها "المقاومة خيارنا" و"أوقفوا التطبيع" و"ادعموا المقاومة"، والعديد من العبارات التي تدين الهجمات الإسرائيلية.

ويشهد الأردن منذ نحو شهرين مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمّان وإلغاء معاهدة السلام الموقّعة معها منذ عام 1994.

وفي قطر، ندد المئات من المواطنين والمقيمين، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال وقفة تضامنية في ساحة جامع محمد بن عبدالوهاب بالدوحة، عقب صلاة الجمعة.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالضغط لوقف جرائم الاحتلال المستمرة منذ 84 يوما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف ما يشهده قطاع غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينية، وتطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

الأمر الذي تكرر في سلطنة عمان، حيث خرج المئات في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام جامع السلطان قابوس بصلالة، لمساندة ودعم المجاهدين المرابطين في فلسطين، والتنديد بوحشية الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المتظاهرون إلى وقف الحرب في غزة، ورفع الخصار عن القطاع.

كما شهدت محافظة صعدة اليمنية، عدة مسيرات جماهيرية حاشدة في مدينة صعدة، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر، ومديريات رازح وغمر، تحت شعار "معكم حتى النصر والأميركي لن يوقفنا".

ووفقا لوكالة "سبأ" في نسختها التابعة للحوثيين، رفع المشاركون هتافات "السخط والغضب على أميركا وإسرائيل والأنظمة الموالية لهما لما يرتكبانه من جرائم وانتهاكات فظيعة بحق أبناء قطاع غزة".

كما أكد المتظاهرون "الثبات على الموقف المساند للشعب الفلسطيني حتى النصر"، وأن التهديدات الأميركية لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية.

وفي البحرين، خرجت عدة مسيرات بعد صلاة الجمعة، تنديدا بالحرب على القطاع.

الأمر ذاته، تكرر في مدن مغربية، خيث خرج الآلاف مطالبين وقف فوري للحرب.

وفي تل أبيب، تظاهر مئات الأشخاص ضد الحرب الإسرائيلية الحالية مع "حماس" في قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون بإنهاء القتال في القطاع، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين هناك وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وذكرت الصحيفة، أن مئات الشباب من بلدات تقع بالقرب من قطاع غزة تظاهروا أيضا أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس مطالبين بإطلاق سراح الأسرى.

وينظم إسرائيليون مظاهرات بشكل منتظم ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويتهمونها بعدم بذل ما يكفي لتأمين إطلاق سراح باقي الأسرى.

وكان مئات المتظاهرين، متوشحين بالسواد وحاملين دمى تمثل أطفالا قتلى، شاركوا في موكب جنائزي رمزي، الخميس، في مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الإسرائيلي المدمر على غزة.

وعلى صوت قرع الطبول، سار موكب المتظاهرين في نيويورك بصمت خلف لافتة كتب عليها "وقف إطلاق النار الآن"، وصولا إلى ساحة تايمز سكوير في مانهاتن، وهي منطقة معروفة بشاشاتها الإعلانية العملاقة وتحظى بشعبية كبيرة لدى السياح. كما حمل المتظاهرون صورا للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة.

ويأمل المتظاهرون أيضا الضغط على الإدارة الأميركية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوان إلى "وقف إطلاق النار" لأغراض إنسانية في غزة.

كما خرجت مظاهرة في مدينة لاهاي الهولندية، أمام مبنى المحكمة الجنائية الدولية، للمطالبة بفتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة؛ حيث شنَّت قواته غارات عنيفة استهدفت بها مجمعات سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موقعة بذلك 20 شهيداً، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يخطط لإنشاء مخيم للاجئين بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الخميس 21 ألفاً و320 قتيلاً و55 ألفاً و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.