إيران تسرع عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل

الجمعة 29 ديسمبر 2023 08:00 م

إيران تسرع في الآونة الأخيرة من عمليات نقل الأسلحة الدقيقة إلى "حزب الله"، استعدادا لصراع واسع النطاق في الجبهة الشمالية الإسرائيلية، في ظل ازدياد حدة المناوشات بين الحزب وإسرائيل على هامش الحرب في قطاع غزة.

هكذا تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، في تقرير لها الجمعة، كاشفا أن عمليات نقل أسلحة إيرانية دقيقة إلى حزب الله تتم عبر الأراضي السورية.

وقال محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية رون بن يشاي، إن دولة الاحتلال عملت على منع وصول الشحنات الإيرانية إلى "حزب الله"، عبر تعطيل مطارات سورية.

يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن إيران تقوم في الوقت الحالي بالتعبئة العسكرية عبر زيادة تسليم الذخيرة والأسلحة إلى "حزب الله"، كجزء من الاستعدادات لصراع واسع النطاق في الشمال.

ويلفت إلى أنه في وقت تُزود فيه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالذخائر، تباشر إيران تعزيز قوة حلفائها بالمنطقة، فيما تعمل إسرائيل على تشويش تلك العمليات عبر غارات تشنها في سوريا، وعلى وجه الخصوص في مطار دمشق العسكري، هناك حيث تصل شحنات السلاح، بينما تصل شحنات عبر مناطق أخرى. 

وحسب التقرير، فإن نوعية الأسلحة الحديثة التي تنقلها إيران هدفها ضرب العمق الإسرائيلي والمنشآت الحساسة في إسرائيل.

ويضيف بن يشاي، أن نقل الأسلحة الإيرانية إلى جنوب لبنان هو الصورة العكسية لنقل الولايات المتحدة الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 84 يوماً.

وقال المحلل الإسرائيلي، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية كانت تستهدف بالأساس شحنات الأسلحة الإيرانية، وحالة التعبئة التي تستعد لها طهران في المنطقة.

وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن إيران تحاول زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للطيران وتعزيز منظومات الدفاع الجوي لوكلائها في المنطقة.

وتشمل شحنات الأسلحة بالأساس، نظم صاروخية قادرة على إصابة وتدمير المروحيات العسكرية والمُسيَّرات الإسرائيلية، وهي صواريخ تستخدمها قوات "حزب الله" بالفعل. 

ومن هذه الأسلحة أيضا، صواريخ من طراز (SA-67) الموجهة ضد الطائرات، والتي تحلق على ارتفاع منخفض، والمروحيات ضد الصواريخ قصيرة المدى، وفقاً للتقرير الإسرائيلي.

وذهبت الصحيفة، إلى أن القيادي في الحرس الثوري رضى موسوي، الذي اغتيل في سوريا كان على صلة مباشرة بعمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله".

وقالت إن موسوي كان منسق العلاقات بين طهران والمنظمة اللبنانية، والمسؤول عن تزويد الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا بالطائرات المُسيَّرة، حيث استخدمت إحداها من قبل ميليشيات عراقية ضمن محاولة لضرب حقل "كاريش" للغاز الطبيعي شرقي المتوسط.

والإثنين الماضي، قتلت إسرائيل موسوي أحد كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني، في غارة جوية على أطراف العاصمة السورية دمشق.

في المقابل، توعدت إيران بالثأر لموسوي، الذي يعد المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين النظام السوري وإيران، وقالت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، إن على تل أبيب "انتظار العد التنازلي".

والليلة الماضية، نفذت الطائرات الإسرائيلية جولتي قصف استهدفت خلالهما مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء.

ومنذ أكثر من 10 سنوات، أطلق الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب" على عملياته ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، التي شهدت مئات الضربات الجوية والقصف المدفعي خلال السنوات الأخيرة.

وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب ما تسبب بإخراجهما عن الخدمة عدة مرات في أوقات متقاربة، ما جعل الرحلات الجوية الخارجية محصورة بمطار اللاذقية.

ويرجح أن إسرائيل تقصف المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادات أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل حزب الله أراضي سوريا نقل الأسلحة صواريخ لبنان

حزب الله ينعي 4 من مقاتليه.. وهدوء حذر يخيم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

نشر المدمّرة "البرز" يثير تكهنات إسرائيلية.. هذا ما تريده إيران

كيف كشفت سياسة حزب الله في حرب غزة استراتجية الصبر الإيراني؟