«سعد الحريري» يناشد الملك «سلمان» عدم التخلي عن لبنان

الاثنين 22 فبراير 2016 05:02 ص

ناشد رئيس وزراء لبنان السابق، «سعد الحريري»، العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، عدم التخلي عن بلاده بعد أن ألغت الرياض، الأسبوع الماضي، حزمة مساعدات للجيش وقوات الأمن في لبنان بقيمة تفوق عن ثلاثة مليارات دولار.

وفي بيان تليفزيوني، اليوم الإثنين، تابعه مراسل «الخليج الجديد»، قال «الحريري»، وهو سياسي سني تدعمه السعودية، وزعيم «تيارالمستقبل»: «أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدم التخلي عن لبنان، والاستمرار في دعمه واحتضانه».

وفي إشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته الدبلوماسية اللبنانية بقيادة وزير الخارجية «جبران باسيل» المتحالف مع «حزب الله»، اعتبر «الحريري» أن «خروج الدبلوماسية اللبنانية عن الإجماع العربى خطيئة يدفع ثمنها لبنان والشعب اللبنانى والمؤسسات العسكرية والأمنية، وخروج البعض عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية فى مخاطبة الدول الأشقاء جريمة سياسية فى حق الدولة اللبنانية ومصالح اللبنانيين».

وأضاف: «عنوان اليوم هو الوفاء للمملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجى (...) والوفاء للمملكة يعنى الوفاء للبنان، والإساءة للمملكة تعنى الإساءة للبنان».

وتابع: «نحن هنا لنقول بأعلى صوت إن أى إهانة توجه إلى السعودية ودول الخليج العربى سنردها إلى أصحابها، ونحن هنا لنؤكد بأعلى صوت أنه لن يستطيع أحد أن يلغى عروبة لبنان، وأن مواقع الدولة والمؤسسات الدولية ليست محميات للسياسات الإيرانية»، مؤكدا على أن «من يتهجم على السعودية لا ينطق باسم لبنان».

وأعاد «الحريري» التأكيد على ما وصفها بـ «الأيادي البيضاء» التي قدمتها السعودية والدول الخليجية إلى لبنان في إعادة الاعمار، وإعطاء فرص العمل، واحتضان ابنائه على مدى العقود الماضية في مقابل المشاريع «التي زجت بدماء ابنائه في مشاريع معادية للمصالح العربية».

ووصف المواقف والأصوات التي صدرت في لبنان واستهدفت النيل من السعودية ومكانتها في لبنان والعالم العربي بأنها أصوات «نشاز» لا تريد سوى تشويه صورة السعودية لصالح إيران.

«الحريري» شدد على أن بلاده «لن تكون محميات للسياسة الإيرانية في المنطقة، وسنستمر بالسياسة السلمية لحماية لبنان وشعبه».

وأضاف أن السعودية «لم تطلب من لبنان أن يكون ساحة لفلتان السلاح، والأصوات الشاذة التي تتهجم على السعودية ودول الخليج العربي لا تنطق باسم لبنان، انما هي أصوات من خرج عن العروبة والإجماع الوطني، ولن نعطيها فرصة للاستيلاء على الدولة ولن نسلم لأحد، خيارنا الدولة والعبور إلى الدولة، ولم نستسلم، ولن نستسلم».

وتابع مشددا: «لن نسمح بتسليم لبنان لمشروع إيران الذي يسعى لتقسيم المنطقة، ولن يتمكن أحد من إلغاء عروبة لبنان، والأصوات التي تسيء لدول الخليج لا تنطق باسم لبنان، ونؤكد التزامنا بموجبات الإجماع العربي».

وثيقة الوفاء للإجماع العربي

وفي نهاية بيانه المتلفز، دعا «الحريري» كل اللبنانيين في الداخل والخارج إلى التوقيع على وثيقة أسماها بـ«وثيقة الوفاء للإجماع العربي والدول العربية»، ليكون هو أول الموقعين على الوثيقة، ومن ثم تتوالى الشخصيات اللبنانية على التوقيع.

دعوة «الحريري» تهدف إلى جمع مليون توقيع على الوثيقة، التي أطلقها لتكون تأكيدا على عمق العلاقة اللبنانية بالسعودية والدول الخليجية.

يشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين العائلة الحاكمة في السعودية وعائلة «الحريري» في لبنان.

ويحمل «سعد الحريري»، الذي كان رئيسا لوزراء لبنان خلال الفترة بين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 و13 يونيو/حزيران 2011، الجنسيتين السعودية والفرنسية، إلى جانب جنسيته اللبنانية.

وقد حصل والده «رفيق الحريري»، رئيس وزراء لبنان الأسبق، والعائلة على الجنسية السعودية عام 1978 بعد أن هاجروا إلى هناك في نهاية ستينات القرن العشرين.

والجمعة الماضية، أوقفت الرياض مساعدات تفوق قيمتها 3 مليارات دولار إلى الجيش وقوات الأمن في لبنان بسبب ما وصفته بمواقف بيروت «المناهضة» لها وحملت مسؤوليتها لـ«حزب الله».

وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.

وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.

وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.

 كما أن «حزب الله»  دائم الهجوم على السعودية وسياساتها الخارجية.

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان العلاقات السعودية اللبنانية سعد الحريري الملك سلمان

«حزب الله» يتسبب في أزمة بين لبنان والسعودية و«سلام» يتعهد بتصويب الموقف

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وتقديرها لمواقف بعض المسؤولين

«علماء المسلمين» في لبنان تدعو حكومة بلادها إلى الاعتذار للسعودية

البحرين: على لبنان أن يختار بين العرب و«حزب الله»

«الزياني» يؤكد تأييد «مجلس التعاون» لقرار السعودية بوقف مساعداتها للبنان

مسؤول لبناني يتوقع تأثر عمالة بلاده بالخليج بسبب الأزمة مع السعودية

الحل في لبنان باستئصال «حزب الله»

الأزمة السعودية اللبنانية تدفع خليجيين لبيع أملاكهم في بيروت

«جعجع»: على الحكومة الاستقالة إذا لم تحسم موقف «حزب الله» تجاه السعودية

السفير السعودي لدى بيروت: يجب أن يعود لبنان إلى عروبته

الملك «سلمان» يستعرض العلاقات الثنائية مع ولي عهد الدنمارك

الرياض تعاقب «سعودي أوجيه» المملوكة لـ«آل الحريري» بعد تأخر رواتبها 4 أشهر

«سلام»: الخليج لن يتخلى عن دعم لبنان.. وسنعوض عن خطأنا بحق السعودية