استشهد الأسير المحرر المبعد إلى غزة القيادي البارز في كتائب "القسام" عبدالفتاح معالي، في قصف إسرائيلي، استهدف منزلا في غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن معالي يعد أحد مؤسسي كتائب "القسام"، ورفيق المهندس يحيى عياش الذي اغتاله الاحتلال في 5 يناير/كانون الثاني 1996.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زاهر جبارين، استشهاد معالي، مشيراً إلى أنه كان من أوائل من انضم إلى حركة "حماس" في بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولفت جبارين في تسجيل صوتي، إلى أن معالي كان عضواً في أول خلية لكتائب "القسام" تشكلت بمنطقة شمال الضفة الغربية.
كما شارك معالي في عملية "رامات أفعال" بتل أبيب في العام 1995، والتي خطط لها الشهيد يحيى عياش، كما ذكر جبارين.
وكانت لمعالي بصمة في عمليات "القسام" الأولى بالضفة الغربية، حيث شارك في العديد من العمليات، أبرزها عملية "بروقين" التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران.
ارتقاء القسّامي المُطارد للاحتلال مُنذ ٤٠ عامًا، الأسير المُحرّر المُبعد لغزة التّي أحبّها كأنه منها ورفض تركها، عبد الفتاح معالي، من محافظة سلفيت اثر قصف الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة.
— Layan #طوفان_الأقصى (@Layann1948) December 30, 2023
الشّهيد هو رفيق درب الشهداء يحيى عياش ونخبته الشجعان عدنان وعلي وساهر ومحمد، ورفيق الشهيد pic.twitter.com/ZyouvBeuKD
وطارد الاحتلال الإسرائيلي معالي، أكثر من 20 عاماً، تنقَّل خلالها إلى السودان واليمن وسوريا، ليقرر العودة إلى قطاع غزة في عام 2006، ويستشهد فيه.
من جانبها، نعت حركة "حماس"، في بيان، معالي.
وفي حين لم تذكر "حماس" تاريخ ومكان استشهاد معالي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن معالي استشهد جراء غارة استهدفت منزلاً في قطاع غزة.
ومع استشهاد معالي، يبرز من جديد اسم القائد الراحل في كتائب "القسام" الشهيد يحيى عياش.
فـ"المهندس"، كما كان يُسميه الاحتلال الإسرائيلي، ظل سنوات طويلة مطارداً إلى أنّ تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اغتياله عبر تفخيخ هاتف نقال استخدمه عياش مرة واحدة في منزل صديق له ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب "القسام"، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، عملية "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، خلف وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة 21 ألفاً و822 شهيداً.
وتسبب العدوان على قطاع غزة، كذلك في إصابة أكثر من 56 ألف فلسطيني، وأحدث دمارا شاملا وغير مسبوق في القطاع، إضافة إلى تهجير أكثر من نصف السكان من منازلهم.