استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

الأحد 31 ديسمبر 2023 01:54 م

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

إن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

رفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان.

لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم جنود العدو على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

أي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

* * *

لا ينبغي لأية وساطة عربية فيما يتعلق بالحرب على غزة أن تكون محايدة أو كأنها وساطة بين طرفين لا علاقة للعرب بهما، ولا ينبغي أيضا أن تكون ورقة ضغط على المقاومة التي تحتاج إلى كل الدعم وكل المساندة العربية.

وكما نلاحظ مثلا فإن الولايات المتحدة حين تتحدث عن أية مبادرات فهي تتحدث بنفس لغة وشروط العدو الصهيوني وتقف إلى جانبه بكل ما يقوله أو يفعله، مما يساعد العدو على التشبث بطريقة إداراته لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

الواقع أن ما طرح من مبادرات عربية حتى الآن لا يرقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة الشجاعة، وهو ما دفع الخبراء والمحللين إلى استبعاد ان تسفر أي جهود للوساطة عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما لم تؤد إلى وقف كامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال رغم انفتاح جميع الأطراف على أي مقترحات جادة.

وتبدو فرص نجاح أي مقترحات مصرية أو عربية أو إقليمية ضعيفة ولا يعول عليها حتى الآن؛ لأنها لا تتجاوب بشكل كامل مع مطالب جميع فصائل المقاومة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحركة المجاهدين وغيرها.

وتضمن المقترح المصري بدء هدنة إنسانية لمدة محددة لإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية على القطاع المحاصر وإقامة حوار وطني فلسطيني، وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة الإعمار، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، وصولا إلى وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى وانسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة.

ورفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان وليس بهدنة، وأي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

وفي اليوم 83 من العدوان على غزة، لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في أنحاء غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم الجنود الإسرائيليين على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

وتشعر بأن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

وتتعرض حكومة مجرم الحرب السيكوباثي نتنياهو لضغوط داخلية من أجل استعادة المحتجزين أحياء وليسوا جثثًا، وقد عرفوا من التجربة أنه لا يمكن أن يعودوا أحياء إلا من خلال اتفاق مع المقاومة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو من خلال هدنة مؤقتة ثم يعود مجددا إلى عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وهو أمر مرفوض.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين مصر المقاومة حماس الجهاد تبادل الأسرى مبادرة عربية التطهير العرقي الإبادة الجماعية الاستسلام للكيان الصهيوني الكل مقابل الكل