العاروري نعى نفسه.. ناشطون: نتنياهو يحاول الخروج من مستنقع غزة بنصر سهل

الثلاثاء 2 يناير 2024 05:54 م

توالت ردود الأفعال من شخصيات فلسطينية وعربية ودولية على إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال نائب رئيس حركة "حماس" صالح العاروري، مساء الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

ووجهت طائرة بدون طيار إسرائيلية ضربات صاروخية إلى مكتب تابع لحركة "حماس" بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية ببيروت، ما أدى إلى استشهاد العاروري واثنين من قادة "كتائب القسام"، وفق بيان لحركة "حماس" عقب دقائق من الانفجار الذي هز منطقة الضاحية، التي تعد أبرز معاقل "حزب الله" اللبناني.

وأجمع متابعون على أن إقدام الاحتلال على اغتيال صالح العاروري يأتي كرد على عجز جيشه على إنجاز أي انتصار في قطاع غزة على حركة "حماس" بعد مرور 3 أشهر على الحرب الحالية.

وأشاروا إلى أن نتنياهو - وأمام مأزقه المتصاعد داخليا، بعد عدم تحقيق جيش الاحتلال أهدافه في غزة ضد "حماس" وتصاعد عمليات قتل وجرح جنوده وضباطه - لجأ إلى استهداف العاروري، مع سهولة الوصول إليه، في محاولة للخروج من مستنقعه الحالي.

وربط الإعلامي المصري أحمد منصور بين اغتيال العاروري في بيروت، واعتقال السلطات التركية، صباح الثلاثاء، عشرات المتورطين المتعاونين مع جهاز الموساد الإسرائيلي قالت إنهم متورطون في محاولة اغتيال "أجانب" على الأراضي التركية.

وتناقل ناشطون تصريحات تليفزيونية للعاروري (57 عاما) قبل اغتياله بأيام، أكد خلالها استعداده للشهادة وأنه "لم يكن يتوقع أن يصل لمثل هذا العمر"، وأنه لا يخشى من إمكانية اغتياله.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين هددوا صراحة باغتيال صالح العاروري، معتبرين أنه "مهندس عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشر آخرون تصريحا آخر للعاروري يؤكد فيه أن دماء قادة المقاومة ليست أغلى من دماء منتسبيها العاديين، حيث ترحموا عليه وعددوا مناقبه.

واعتبر الناشط بلال البخاري أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في اغتيال العاروري، مشيرا إلى أن واشنطن عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه، ووصفته بأنه "إرهابي عالمي".

من ناحيته، شن الصحفي المصري وائل قنديل هجوما على النظام الرسمي العربي، قائلا إنه صمت أمام تدمير غزة وقتل أكثر من 22 ألفا من أهلها في أسابيع، وكذلك التحرش بمصر وقصف معبر رفح وإعلان تل أبيب نيتها احتلال محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي مع مصر، واستمرارها في الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ثم تتحرك جنوب أفريقيا لمحاسبة إسرائيل دوليا بدلا من أن يتحرك العرب.

واعتبر الكاتب التركي، المقرب من حزب "العدالة والتنمية" إسماعيل ياشا، أن مسيرة المقاومة لن تتأثر باستهداف صالح العاروري، مشيرا إلى أن الاحتلال اغتال رؤوسا بارزة بالمقاومة الفلسطيننية، أبرزها مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين وغيره، ولم تتأثر المقاومة، بل إنها تطورت.

المساجد تنعى العاروري

وتناقل ناشطون مقطع فيديو يظهر نعي للعاروري من مكبرات صوت في مساجد بالضفة الغربية المحتلة.

ونشر آخرون مقاطع لتظاهرات خرجت في الضفة، تنديدا باغتيال العاروري.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صالح العاروري حماس الضاحية الجنوبية بيروت اغتيال العاروري طوفان الأقصى نتنياهو

إثر استشهاد العاروري.. نشطاء يتداولون فيديو لنصر الله يتوعد فيه أي اغتيال على أرض لبنان

"كبير الاستراتيجيين".. هكذا كانت إسرائيل ترى صالح العاروري قبل اغتياله في لبنان 

ميقاتي: اغتيال العاروري جريمة إسرائيلية تهدف لجر لبنان إلى الحرب

اغتيال العاروري في لبنان.. تعرف على سيرة نائب رئيس حركة حماس