أعربت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، عن قلقها إزاء استمرار خطر امتداد الحرب في غزة إلى جبهات أخرى، فيما أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن هجوم إسرائيل على غزة لن ينهي حركة "حماس"، مؤكدا أن واشنطن تؤمن بفكرة استمرار وجود الحركة بعد الحرب الحالية.
وقال بيان للخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشدة إزاء خطر امتداد صراع غزة لجبهات أخرى، وأن محور جهود الوزير أنتوني بلينكن تنصب على عدم رغبة واشنطن بعدم توسيع الصراع.
واعتبر البيان أن المساعدات والأغذية والأدوية التي تصل إلى الفلسطينيين الآن غير كافية ويجب زيادتها.
وانتقدت الخارجية الأمريكية تصريحات الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتيش حول إعادة توطين سكان غزة، ووصفتها بـ "التحريضية وغير المسؤولة".
وعلق البيان على تفجيرات إيران التي وقعت في الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مؤكدا عدم ضلوع واشنطن فيه بأي شكل، واعتبر أنه "لا سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل فيها".
بدوره، أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن حركة "حماس" لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة في قطاع غزة، لكنه قال إنه يرمن بقدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تقويض قدرة الحركة على شن هجمات داخل إسرائيل.
وأضاف: "لا نؤمن بأن الهجوم العسكري سيقضي على فكر حماس ونتقبل فكرة أن الحركة ستظل موجودة".
وأكد أن محادثات الإفراج عن الرهائن من غزة جارية وبجدية، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال يتلقى إحاطات بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
وشدد على أن واشنطن ستحافظ على الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
ونأى كيربي بواشنطن عن التورط في اغتيال القائد بحركة "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت، مساء الثلاثاء، قائلا: "لم تكن لدينا أي علاقة من قريب أو بعيد بالهجوم الذي وقع في بيروت"، لكنه أضاف مستدركا: "العاروري كان مصنفًا إرهابيًا، ولا ينبغي لأحد أن يبكي على رحيله".
وعن انفجارات إيران، أكد كيربي عدم تورط الولايات المتحدة بها، واعتبر أيضا أن إسرائيل غير متورطة فيها.
