حرب غزة.. المقاومة تواصل تكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة (فيديو)

الخميس 4 يناير 2024 08:33 م

تواصل كتائب القسام، وفصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاور التوغل في قطاع غزة، قبل أن تنشر مقاطع فيديو جديدة تظهر تدمير آليات عسكرية للاحتلال.

ووفق مصادر فلسطينية، يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم في محاور التوغل والقتال بمناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها المنطقة الوسطى ومدينة خان يونس (جنوب)، إلا أنه يواجه مقاومة شديدة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية.

ويدعم الجيش عملياته البرية بقصف جوي مكثف في الأماكن التي يحاول التقدم إليها، فضلا عن استهداف بعض الشوارع الرئيسية لفصل الأحياء السكنية لتسهيل مهمة التقدم تحديدا في المنطقة الوسطى.

يتزامن ذلك مع استهدافات إسرائيلية متكررة لأحياء سكنية في مختلف مناطق القطاع، خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية.

في المقابل، قالت فصائل فلسطينية مسلحة أبرزها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، إنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود في محاور التقدم، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

والخميس، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة 19 جنديا وضابطا خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم 15 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وحسب ذات المصدر، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 2309، بينما ارتفع عدد القتلى من الضباط والجنود إلى 509 بينهم 175 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من ذات الشهر.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

منذ أيام يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم في مخيم البريج وسط القطاع، حيث كان يتمركز على أطرافه الشرقية ويستهدف العمق بغارات جوية.

وأجرى الجيش خلال الأيام الماضية مناورات متعددة للدخول إلى المخيم والسيطرة عليه، لكنه يواجه مقاومة محتدمة حالت دون تقدمه.

وبدأ الجيش مؤخرا، بحسب مصادر محلية، بدفع قواته نحو "شارع صلاح الدين" الفاصل بين غرب مخيم البريج وشرق مخيم النصيرات (وسط)، لمهاجمة المنطقتين.

فيما أفاد شهود عيان أن غارات إسرائيلية استهدفت "شارع صلاح الدين" قرب مدخل مخيم المغازي (جنوب البريج)، والذي يمكن المواطنين من الوصول إلى مدينة دير البلح والمناطق الجنوبية من القطاع.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "إغلاق الممر الإنساني على شارع صلاح الدين اعتبارا من الخميس، حيث تم تحويل موقعه إلى شارع الرشيد (غرب)".

ويتواجد الجيش في هذه المنطقة، على عمق بضع مئات الأمتار داخل مخيم البريج، وقرب المدخل الرئيسي لمخيم المغازي، وعلى الأطراف الشرقية للنصيرات، وفق مصادر محلية.

ورصدت صور تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، تواجدا للدبابات الإسرائيلية قرب مدخل مخيم المغازي، الذي يتعرض هو الآخر لغارات إسرائيلية مكثفة.

ورافقت المحاولات البرية للجيش، قصفا مدفعيا وجويا في محاور التقدم وفي الأحياء السكنية ما خلف عددا من القتلى والجرحى.

وفي أحدث الغارات، قصف الجيش منزلا في المغازي وعددا من المواقع في البريج والنصيرات، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في المقابل، قالت "كتائب القسام"، في بيانات منفصلة، إن مقاتليها "دمروا دبابتين من نوع ميركافا الأولى بعبوة شواظ والثانية بقذيفة ياسين في مخيم المغازي، كما استهدفوا تجمعا لآليات وجنود الاحتلال بمخيم البريج بقذائف هاون من العيار الثقيل".

وأضافت، أن مقاتليها "فجروا عبوة شديدة الانفجار في قوة صهيونية راجلة في منزل بالنصيرات وأوقعوها بين قتيل وجريح، كما فجروا عبوة أُخرى مضادة للأفراد في قوة صهيونية داخل مبنى في المغراقة".

أما "سرايا القدس"، فقالت بين بيان، إن مقاتليها "استهدفوا آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف آر بي جي شرق مخيم البريج".

وفي مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، تواصلت المعارك في المناطق الشرقية والوسطى، حيث يحاول الجيش التقدم في المدينة وفرض سيطرته عليها زاعما أنها معقل قيادة حركة "حماس"، خاصة زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار.

وأفادت مصادر محلية، بأن محاور القتال في المدينة شهدت معارك ضارية بين مقاتلي الفصائل والجيش الإسرائيلي.

ورغم وصول الجيش لوسط المدينة، منذ أيام، إلا أنه يضطر للتراجع في بعض الأوقات تحت ضربات الفصائل المسلحة، وفق المصادر.

كما شهدت الأطراف الشرقية من المدينة ومنها بلدتي "خزاعة" و"بني سهيلا" استهدافا إسرائيليا مكثفا، وتفجيرا لعدد من المباني، وفق المصدر ذاته.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية للمدينة، حيث استهدف الجيش في الساعات القليلة الماضية مجموعة من المواطنين، كما قصف محيط مستشفى غزة الأوروبي ومنزلا يعود لعائلة "كوارع" الفلسطينية، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى بصفوف المواطنين.

واستهدف الجيش مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، ما أسفر عن مقتل نازح وإصابة 6 آخرين، بحسب منشور مقتضب للجمعية على صفحتها بموقع "فيسبوك".

وفي السياق، قالت كتائب "القسام"، في إن مقاتليها "دمروا 3 دبابات من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105، شمال المدينة ومنطقة المحطة والكتيبة وسط خان يونس".

وذكرت في بيانين آخرين إنها "قصفت تجمعات لآليات وجنود الاحتلال المتواجدين في المدينة بقذائف الهاون".

وفي المناطق الشمالية للقطاع، خاصة في محافظة غزة، شهدت بعض الأحياء السكنية توغلات سريعة نفذ خلالها الجيش عمليات عسكرية فيما أعاد تقدمه في بعض المناطق خاصة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، بأن مقاتلي الفصائل ما زالوا يشتبكون مع القوات المتوغلة على أطراف المدينة سواء الشرقية أو الغربية، وسط قصف لبعض المناطق السكنية.

وقال شهود عيان، إن عددا من القتلى والجرحى وصلوا مجمع الشفاء الطبي جراء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة.

وقالت كتائب "القسام"، في إن مقاتليها استهدفوا "تجمعا لجنود الاحتلال بقذيفة (RPG) وأوقعوهم بين قتيل وجريح، فيما استهدفوا دبابة من نوع (مركافا) بقذيفة (الياسين 105) في حي التفاح بمدينة غزة".

وكان الجيش قد استكمل انسحابه، الثلاثاء، من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال)، والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون (شرق).

فيما أعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من "الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المقاومة القسام خسائر قوات الاحتلال توغل خان يونس غزة حرب غزة

بوليتيكو: إدارة بايدن تستعد لتوسع حرب غزة إلى صراع إقليمي