علقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على اغتيال المسؤول العسكري في حركة "النجباء" التابعة للحشد الشعبي الشيعي أبي تقوى السعيدي، في استهداف جوي مسيّر شرق العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى أنه كان يشكل "تهديدا" لقواتها.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" باتريك ريدر؛ إن السعيدي خطط بنشاط لهجمات ضد أفراد عسكريين أمريكيين في العراق وسوريا.
وأضاف في مؤتمر صحفي الخميس، أن أحد مساعدي السعيدي قُتل أيضا في الغارة الجوية نفسها، متابعا بالقول: "نحتفظ دائما بحقنا في الدفاع عن النفس، ونتخذ الإجراءات اللازمة لحماية موظفينا".
وبعد ظهيرة الخميس، تعرض مقر للدعم اللوجيستي التابع للحشد الشعبي، المنضوي ضمن القوات العراقية، لقصف أسفر عن اغتيال القيادي بالحشد السعيدي واثنين آخرين، إضافة إلى جرح أربعة من مرافقيهم.
واتهمت حركة "النجباء" التي يُعد "أبو تقوى" مسؤولها العسكري، وهي إحدى الفصائل المسلحة المقربة من إيران، الجانب الأمريكي بتنفيذ "عدوان غاشم"، واستهداف القيادي.
وحمّل المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قوات التحالف الدولي مسؤولية الهجوم "غير المبرر" على جهة أمنية عراقية في بغداد.
وقال في بيان: "في اعتداء سافر ويعدّ صارخا على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد".
ويعد اغتيال السعيدي أحدث علامة على التوترات المتصاعدة التي تضرب العديد من دول المنطقة، مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.