بعد 3 أسابيع من التوتر.. عودة سفير الجزائر لدى مالي

الأحد 7 يناير 2024 06:29 ص

عاد سفير الجزائر لدى مالي الجمعة إلى باماكو، بعد أكثر من أسبوعين على استدعاء الجزائر له لأسباب تتعلق بتوتر دبلوماسي بين البلدين الجارين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مستشار لوزير خارجية مالي ومصدر قريب من السفارة الجزائرية في باماكو، أنباء عودة سفير الجزائر لدى مالي، في حين لا يزال سفير مالي لدى الجزائر الذي استُدعي إلى بلاده في إجراء متبادل، متواجدا في باماكو، لكن من المقرر أن يغادر خلال الساعات المقبلة.

كان الدبلوماسيان قد استدعيا إلى بلديهما، في 22 ديسمبر/كانون الثاني، بعد يومين على استدعاء الخارجية المالية سفير الجزائر في باماكو لإبلاغه احتجاجا على "أفعال غير ودية" من جانب بلاده و"تدخلها في الشؤون الداخلية" لمالي.

واستنادا إلى بيان الخارجية في مالي، أخذت باماكو على الجزائر خصوصا "الاجتماعات المتكررة التي تعقد في الجزائر على أعلى المستويات دون أدنى علم أو تدخل من السلطات المالية، من جهة مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة" على اتفاق 2015 والتي "اختارت المعسكر الإرهابي".

جاء الاستدعاء أيضا بعد أن استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الجزائر العاصمة الإمام محمود ديكو، وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ومن القلائل الذين تجرّؤوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم، منذ أغسطس عام 2020.

والجزائر هي الدولة الرئيسية التي تتوسط لعودة السلام إلى شمال مالي بعد "اتفاق الجزائر" الذي وقّع في عام 2015 بين الحكومة المالية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.

ولكن هذا الاتفاق يترنح منذ نهاية أغسطس حين استأنفت هذه الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد بعد ثماني سنوات من الهدوء.

ردا على ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية سفير مالي لدى الجزائر.

وذكّر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، السفير المالي بأن كل "المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تَحِدْ ولن تحيد عنها بلادنا"، حسب بيان للخارجية الجزائرية.

وشدد البيان على "تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها". كذلك، أكد "القناعة العميقة بأن السبل السلمية، دون سواها، هي وحدها الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل ثابت ودائم ومستدام".

وجاء في البيان أيضا أن "المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الإخوة والأشقاء، تظل الوسيلة المثلى التي من شأنها تمكين دولة مالي من الانخراط في مسار شامل وجامع لجميع أبنائها دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائر مالي استدعاء سفير عودة سفير أزمة دبلوماسية