قدم الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، تعازيه إلى الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، في استشهاد نجله، وأفراد عائلته في قصف للعدوان الإسرائيلي.

جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا) الإثنين، دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث للفلسطينيين في قطاع غزة، ومطالبا بالعمل الفوري لإيقاف العدوان.

وأضاف الرئيس العراقي، أن "ما تعرض له الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح وعائلته من استهداف وقتل هو تجسيد حي لمأساة شعب مظلوم تعرض ويتعرض حاليا لأشد أنواع الاضطهاد والانتهاكات لا لشيء سوى أنه أراد نيل حقوقه المشروعة".

كما أدان "الاستهداف المتعمد للصحفيين والإعلاميين الذي يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية"، مضيفا: "كما نُعزي عائلات الشهداء وكل الشعب الفلسطيني الشقيق".

في الوقت الذي اعتاد فيه الدحدوح نقل معاناة سكان غزة إلى العالم خلال السنوات الماضية، فإن الفواجع التي لحقت به توالياً حولت حياته إلى مادة إعلامية مثيرة للتعاطف في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب.

والأحد، اُستشهد عدد من الصحفيين الفلسطينيين، بينهم حمزة نجل الدحدوح، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وظهر الدحدوح في موقف مؤثر وهو يلقي نظرة الوداع الأخيرة على نجله حمزة، حيث ظل يقبل يد نجله الأكبر، مرات عدة، وهو يبكي بحرقة، لكنه ظهر بعد تشييع نجله بدقائق ووقف أمام الكاميرا وقال إننا "ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذه الطريق التي اخترناها طواعية، وسقيناها بالدماء".

وكان قصف إسرائيلي استهدف سابقا عددا من أفراد عائلة الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيدته، في منزل نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهادهم.