في ظل أزمة بالصومال وإثيوبيا.. رسالة من السيسي لنظيره الإريتري

الخميس 11 يناير 2024 03:36 م

سلم وزير الخارجية المصري سامح شكري، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره في إريتريا أسياس أفورقي، تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور والتنسيق حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، فإن شكري، وصل الخميس إلى العاصمة الإريترية أسمرة، في زيارة ثنائية، لم يعلن عنها مسبقا.

وعقب وصوله عقد شكري، جلسة مباحثات إلى وزير الشئون الخارجية في دولة إريتريا عثمان صالح، قبل أن يعقد جلسة أخرى مع أفورقي.

وحرص الوزيران فى بداية المباحثات على تأكيد اعتزازهما بعمق وصلابة العلاقات المصرية الإريترية على مدار العقود، وعزمهما على مواصلة العمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتضامن وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصرى والإريتري.

وكشف بيان الخارجية المصرية، أن شكري استعرض بشكل مفصل برامج ومشروعات التعاون القائمة والمقترحة بين الجانبين، وتم الاتفاق على خطة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات، والتى تشمل مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب والمصائد السمكية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتناول اللقاء أيضا، تناول الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي، وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة.

وأكد شكري على ما توليه مصر من اهتمام بالغ باستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية، معرباً عن الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.

كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفى مقدمتها  الوضع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع، مشيراً إلى مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، كما تناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن فى السودان وخطورته على استقرار هذا البلد الشقيق ومصالح الشعب السوداني.

وشدد شكرى على الدور الهام والمحورى الذى تضطلع به آلية دول جوار السودان في التعامل مع الأزمة وبحث سبل الخروج منها وإمكانية التوصل لتسوية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

فيما أكد وزير خارجية إريتريا على ترحيبه باتمام تلك الزيارة، وحرصه على دعم وتعزيز علاقات الإخاء والتضامن بين البلدين.

كما أعرب عن اهتمامه بمتابعة التشاور مع الجانب المصري حول مختلف القضايا المرتبطة بالقارة الافريقية ومنطقة القرن الافريقى على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإريترية يملي على الدولتين تعزيز أوصر التعاون فيما بينهما.

وتأتي الزيارة وسط توتر بين جارتي إريتريا، الصومال وإثيوبيا، وفي ظل رفض مصري لموقف أديس أبابا.

ومؤخرا، وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، تمهد الطريق لـ"بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر".

وتتصرف "أرض الصومال" التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

ولا تطل إثيوبيا على سواحل أو شواطئ، بعد انفصال إريتريا، المطلة على البحر الأحمر، عنها رسميا في 1993.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الصومال إثيوبيا إريتريا أزمة

جامعة الدول العربية: اجتماع طارئ لبحث أزمة أثيوبيا وأرض الصومال

كيف تفاعل المغردون مع تحذير السيسي لإثيوبيا؟