أظهر تحليل جديد لصور الأقمار الصناعية أجرته شبكة الجزيرة بالتعاون مع مختصين، اعتمادا على صور من القمر الصناعي "سينتينيل 1" (1 sentinel) اتساع رقعة الدمار الكلي في المباني والمنشآت في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصلت نسبة الدمار غير المسبوقة إلى قرابة 44% من إجمالي المباني والمنشآت في قطاع غزة حتى 4 يناير/كانون الثاني الجاري، إذ كانت النسبة 35% مع بداية الهدنة، ولا تشمل هذه النسبة عدد المباني التي تضررت جزئيا بفعل القصف.
وكانت محافظة خانيونس جنوب القطاع أكثر المحافظات دمارا بعد الهدنة، حيث تركزت الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية عليها.
وبحسب تحليل الصور الملتقطة في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، فقد ارتفعت نسبة المباني المدمرة في المحافظة إلى 37% بعدما كانت قبل الهدنة تقارب 22%.
وبلغ إجمالي المباني المدمرة كليا في خانيونس (جنوب) نحو 28 ألف مبنى، في حين ارتفع العدد الكلي للمباني المدمرة على مستوى قطاع غزة إلى نحو 118 ألف مبنى بعدما كان 95 ألف مبنى قبل الهدنة.
ووصلت نسبة المباني المدمرة في محافظتي غزة وشمالها إلى 68%، وفي المحافظة الوسطى ارتفعت نسبة الدمار في مدينة دير البلح إلى 26%.
وتظهر صور الأقمار الصناعية عالية الجودة دمارا واسعا في المحافظة الوسطى، ومنها مخيم البريج الذي تجاوزت نسبة الدمار فيه 65%، حيث إن هذه المناطق في بؤرة القصف والمعارك البرية بعد الهدنة.
ويظهر تحليل الجزيرة تدمير الاحتلال لقرابة 20 منشأة طبية، و75 منشأة تعليمية، و127 مسجدا، وهي أرقام مبدئية لما ظهر فقط من الأضرار عبر الصور التي تم تحليلها ولا تمثل الأعداد النهائية لهذه المنشآت.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 23 ألفا و357 شهيدا، و59 ألفا و410 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.