شارك عضوا مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس غادي آيزنكوت، في مظاهرة بتل أبيب نظمها أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وشارك فيها آلاف.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات فورية، ودعوا إلى إعطاء الأولوية لاستعادة أبنائهم، واستئناف المفاوضات مع "حماس" لتحقيق ذلك.
ووصل الوزيران غانتس وآيزنكوت إلى المسيرة مباشرة بعد اختتام اجتماع لمجلس الوزراء الحربي في مكان قريب في المقر العسكري للجيش الإسرائيلي في كيريا، حيث شهد الاجتماع توترا كبيرا بين الوزراء أسفر عن تغيب وزير الدفاع يوآف غالانت قرابة الساعة عن الاجتماع، قبل أن يعلن عن مغادرته لاحقا في جو من التوتر.
وتأتي مشاركة غانتس وآيزنكوت في المظاهرة، وسط ضغوط مستمرة لأهالي الأسرى ومساندين لهم لدفع حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.
عضو مجلس الحرب لدى الاحتلال "بيني غانتس" يشارك في تظاهرات أهالي الأسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بصفقة لاستعادة أبنائهم من غزة ! pic.twitter.com/r5JtE56sPP
— رضوان الأخرس (@rdooan) January 13, 2024
وفي حيفا، شارك وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعالون، وهو حليف سابق لنتنياهو تحول إلى معارض له، في مظاهرة حاشدة ضمن عدة آلاف، متهماً نتنياهو بأنه هو من أوجد الظروف التي ساعدت حركة "حماس" على شن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتساءل المحتجون، عما إذا كان نتنياهو "يبذل حقا كل ما في وسعه لإعادة الأسرى إلى ديارهم".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) وقناة "12" (خاصة)، فإنّ "التوترات داخل مجلس الوزراء الحربي تتزايد، حيث غادر غالانت المناقشة الوزارية، مساء السبت، بسبب عدم الموافقة على بقاء مدير مكتبه".
وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "13" (خاصة)، أن غالانت طالب نتنياهو بعدم "التشويش" على عمله داخل الحكومة.
وخلال الشهور الأخيرة، تطرق الإعلام العبري مرارا، إلى خلافات مستمرة بين غالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.