نيوزويك: ضرب اليمن وضع آخر مسمار في نعش أصوات المسلمين الأمريكيين لبايدن بانتخابات 2024

الخميس 18 يناير 2024 07:33 ص

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن إحباط الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة من الرئيس جو بايدن بات في ذروته، بعد الضربات الأمريكية على اليمن، والتي يعتبرها المسلمون الأمريكيون خطوة متهورة من قبل الإدارة لتأييد إسرائيل في عدوانها على غزة.

واعتبرت المجلة أن الغارات على اليمن "دقت المسمار الأخير في نعش أصوات الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة إلى بايدن".

وأضافت أنه بعد تعهد زعماء مسلمين أمريكيين من 6 ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب بايدن بسبب دعمه للعدوان الإسرائيلي على غزة، باتت الغارات التي تشنها الولايات المتحدة مسمارا آخر في نعش تلك الأصوات له خلال الانتخابات المقبلة.

وقد تؤدي معارضة المجتمعات المسلمة والعربية الأميركية الكبيرة لهذه الولايات الست، وهي من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي، كما يقول التقرير.

ونقلت المجلة عن إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، إن جماعة الحقوق المدنية "منزعجة انزعاجاً عميقاً" من الغارات الجوية "غير القانونية" في اليمن.

وأضاف ميتشل: "نحن منزعجون للغاية لرؤية إدارة بايدن تصعّد هذه الأزمة من خلال قصف اليمن دون موافقة الكونغرس، بدلاً من معالجة جذور الأزمة بكل بساطة، وهي الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. إذا انتهت هذه الإبادة، سوف تنخفض حرارة (التصعيد) في المنطقة".

ومضى بالقول: "من وجهة نظرنا، هذه الضربة التي نُفذت دون موافقة الكونغرس تعد غير قانونية، إنها خطيرة ولن تجلب السلام في نهاية المطاف، إنها سوف تصعّد خطر الحرب وحسب".

ورداً على تصريح لبايدن حول سبب تنفيذ الضربات، قال ميتشل: "أعتقد أن كثيراً من الأشخاص منزعجون من أن حكومتنا سارعت لحماية الشحن التجاري، لكنها لم تسرع لحماية آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة. سيكون من الرائع رؤيتنا نكترث لكلا الأمرين".

بدوره، قال الدكتور حسن عبدالسلام من حملة #AbandonBiden، والتي تم تدشينها للتخلي عن الرس الأمريكي في الانتخابات المقبلة لـ"نيوزويك"، عبر البريد الإلكتروني: "أثبت الوضع في اليمن أن حملة AbandonBiden كانت دقيقة في التنبؤ بالكارثة التي تمثلها سياسة الرئيس بشأن غزة، لا يمكن للولايات المتحدة ببساطة استخدام القوة وبهذه الطريقة غير المقيدة، ربما تكون فلسطين أهم قضية في السياسة الخارجية بالنسبة للأمريكيين المسلمين والمسلمين في جميع أنحاء العالم".

من جانبه، قال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إمجاج  (Emgage)، وهي منظمة غير ربحية تستهدف تثقيف الناخبين الأمريكيين المسلمين وحشدهم: "أعتقد أن مكانة بايدن [بين المصوتين المسلمين والعرب] عانت بشدة بسبب سياسته تجاه فلسطين وإسرائيل، ودعمه غير المشروط لنتنياهو. رغم الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب وربما إبادة جماعية".

وأضاف الزيات: "نسمع من الناخبين المسلمين والعرب أنهم غير سعداء على الإطلاق، ومحبطون، وكثير منهم يقولون الآن، استناداً إلى ما رأوه، إنهم لن يصوتوا لبايدن".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن ضرب اليمن غزة انتخاب بايدن الانتخابات الأمريكية الناخبون المسلمون المسلمون في أمريكا

صحف إسرائيلية تكشف عن صفقات تسليح غير مسبوقة بمليارات الدولارات

إدارة بايدن وهجمات الحوثيين.. الشحن التجاري أهم من حياة الفلسطينيين