شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، هجمات صاروخية وقذائف الفسفور الابيض، ضد أهداف في العديسة وكفر كلا ومرج عيون بجنوب لبنان، محدثا دمارا وخسائر في منازل المدنيين، قبل أن يرد "حزب الله" على القصف.

وقال ديش الاحتلال في بيان: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو، الخميس، على بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة قرية العديسة في جنوب لبنان".

وأضاف: "كما هاجم الجيش في وقت سابق كفر كلا ومرج عيون في جنوب لبنان".

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية) بأن "مقاتلات حربية إسرائيلية شنت غارات على أطراف بلدتي رب الثلاثين- الطيبة والعديسة، فيما تعرضت أطراف بلدة يارين لقصف مدفعي إسرائيلي".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "شن قصفا مكثفا على مناطق لبنانية في الجنوب، تضمن استهداف أطراف بلدة حدودية بقذائف فوسفور أبيض".

والقذائف الفوسفورية سلاح محرّم دوليا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.

وتابعت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي "استهدف الأطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل بالقصف الدخاني والفسفوري الأبيض الكثيف لسحب آلياته من المكان".

وأردفت أن "مسيرّة إسرائيلية أطلقت صاروخا على حديقة منزل وسط بلدة كوكبا؛ مما خلّف أضرارا جسيمة في المنزل دون خسائر بشرية، كما سقطت قذيفة بين المنازل في بلدة حولا".

كذلك "قصفت مسيّرة إسرائيلية أخرى سيارة في سوق الخان قرب كوكبا، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفتين على أطراف البدلة"، وفقا للوكالة.

في المقابل، رصد جيش الاحتلال "إطلاق قذيفتيْن من لبنان نحو منطقة عرب العرامشة (قرب الحدود اللبنانية) سقطتا في مناطق مفتوحة"، حسب قوله.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا يوميا متقطعا مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.

وأسفرت المواجهات حتى الأربعاء، عن مقتل 30 مدنيا لبنانيا، بينهم 3 صحفيين و3 أطفال، فضلا عن جندي لبناني و5 من عناصر "كتائب القسام"- فرع لبنان، و162 عنصرا من "حزب الله"، الذي قتل 9 جنود و5 مدنيين إسرائيليين، بحسب أرقام رسمية من الجانبين.