الاتحاد الأوروبي يقر نظام عقوبات على حماس

الجمعة 19 يناير 2024 03:56 م

اعتمد الاتحاد الأوروبي، مجموعة عقوبات، ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، بسبب هجومها على إسرائيل، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي، القول إن التدابير الأولى ستستهدف 6 أشخاص مشتركين في تمويل "حماس".

وأضاف المسؤول (طلب عدم نشر اسمه): "ما نفعله الآن.. وقد تم اليوم وأعتقد أنه سيُعلن خلال الساعات المقبلة.. (هو أننا) أقررنا نظام (عقوبات) مخصصا لحماس.. أدرجنا بالقائمة 6 أشخاص".

وتابع المسؤول أن الأشخاص الستة جميعا من دول عربية أو أفريقية، وكلهم مشتركون في تمويل "حماس".

والخميس، نقل موقع "بلومبرج" الأمريكي، عن مصادر مطلعة، القول إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على حركة "حماس".

وذكرت المصادر أنه تم الاتفاق على العقوبات الأوروبية، وستعلن الإثنين في اجتماع وزراء الخارجية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن اقتراحه بفرض عقوبات على "حماس" يحظى بدعم كبير من الوزراء، لكن البعض شدد على أهمية فرض إجراءات عقابية على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المتورطين في هجمات عنيفة في الضفة الغربية.

والثلاثاء، أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار بقائمة عقوباتها.

وسيخضع السنوار لتجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، كما يحظر على الشركات والمؤسسات العاملة في الاتحاد الأوروبي توفير الأموال والموارد الاقتصادية له.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: "قرر المجلس إضافة شخص واحد إلى قائمة الإرهاب".

من جانبه، اتهم طاهر النونو المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الاتحاد الأوروبي بالتحيز، داعيا إلى وضع حد لما قال إنها "سياسة الكيل بمكيالين" التي ينتهجها.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن النونو قوله، إن "هذه العقوبات تثير السخرية وسخيفة، والكل يعلم أن الأخ يحيى السنوار لا يمتلك حسابات مالية لا في فلسطين ولا في خارجها".

وأضاف: "مثل هذا القرار لن يكون له أي قيمة ضد حماس ولكن الفكرة في فرض عقوبات على قيادات المقاومة وحماس التي تقاوم الاحتلال كحق كفله القانون الدولي هو انحياز للاحتلال".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الماضي.

وفي اليوم نفسه، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة ما زالت مستمرة، خلّفت حتى الجمعة 24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي حماس عقوبات إسرائيل طوفان الأقصى

الجهاد الإسلامي تدين العقوبات الأوروبية: انحياز للاحتلال

بريطانيا تفرض عقوبات على زهير شملخ بزعم تمويل حماس