أبلغ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا (إيجاد) تجميد عضوية السودان بالمنظمة.

ونقلت وزارة الخارجية السودان قرار الإبلاغ جاء في رسالة رسمية بعثها "البرهان" لـ"جيلي"، أرجع فيها سبب التجميد إلي "تجاهل المنظمة لقرار السودان، الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان"

وبحسب البيان قال البرهان إنه بالرغم من ذلك "تم إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية 42، التي انعقدت الخميس بأوغندا، وقاطعها السودان".

واعتبر أن البيان الختامي للقمة "حمل عبارات تنتهك سيادة السودان، وتستفز مشاعر ضحايا الفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وذويهم".

وذكر البيان أن "حكومة السودان غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من إيجاد في الشأن السوداني".

والخميس، دعا بيان صادر عن قمة رؤساء إيجاد الـ42 بأوغندا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (وهما طرفي النزاع في السودان) إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين.

والثلاثاء، أعلنت الخرطوم، تجميد التعامل مع "إيجاد" فيما يخص معالجة الأزمة السودانية؛ بسبب ما قالت إنها "تجاوزات" من جانبها.

 وسبق أن استنكرت الحكومة السودانية دعوة هيئة "إيجاد" قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لحضور قمتها الطارئة رقم 42 بأوغندا، معتبرة أن ذلك "انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيجاد".

و"إيجاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ.