وثّقت قناة بريطانية، واقعة إعدام قوات الجيش الإسرائيلي أحد سكان قطاع غزة، رغم تلويحه وآخرين بـ"الراية البيضاء" في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكان المواطن رمزي أبو سحلول (51 عاماً)، وهو تاجر ملابس، بين مجموعة مكوّنة من 5 أشخاص، وهم يرفعون بأيديهم إلى الأعلى ويلوحون بـ"الراية البيضاء"، خلال محاولتهم الوصول إلى المنزل الذي حوصر فيه عدد من أفراد عائلتهم، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أبو سحلول قبل إعدامه من قوات الجيش الاسرائيلي، قال لقناة "ITV" البريطانية، إن "قوات الجيش الإسرائيلي قامت بإخراجهم من المنزل، ولكنها لم تسمح لمن هم في المنزل الآخر، الذي توجد به والدته وأخوه ونحو 50 نازحاً، من الخروج، ونريد الذهاب لإخراجهم.
وأوضح أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، وأن "الجيش الإسرائيلي منتشر في كل مكان ويقوم بإطلاق النار على المباني والشوارع".
وبعد ابتعاد مصوّر القناة، سمع دوي إطلاق نار كثيف، ووثقت الكاميرا لحظة تجمع الأشخاص ذاتهم على أحد الأشخاص وهو ملقى على الأرض، فيما قال المراسل: "لقد أصيب الشخص الذي تمت مقابلته برصاصة قاتلة".
ITV interviews a man in a group waving a white flag at Israeli forces in Gaza.
— Lowkey (@Lowkey0nline) January 23, 2024
Once the interview is finished, an Israeli sniper shoots him dead.https://t.co/qUlm0Hmn2b
مراسل القناة، قال إنه: "أثناء محاولة المواطنين ذاتهم سحب أبو سحلول، كان هناك صوت إطلاق نار مكثّف"، ما يشير إلى أن "المجموعة ذاتها لا تزال مستهدفة، وبعدها تمكنوا من نقل جثمانه إلى "مكان أكثر أماناً".
من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إنه "تلقى شهادات عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي إعدامات ميدانية، وإطلاق النار تجاه 3 أشخاص كانوا يرفعون رايات بيضاء خلال محاولتهم الوصول لمنزلهم المحاصر غربي مخيم خان يونس من أجل إخراج 50 شخصاً من أفراد عائلتهم".
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة الجوية والمدفعية في خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري أحرزته آلياته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.