بايدن يوفد مدير مخابراته لبحث صفقة طموحة جديدة تنهي الحرب في غزة

الخميس 25 يناير 2024 09:54 م

يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، خلال أيام في أوروبا، مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدنة طويلة في القطاع.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخطط لإرسال بيرنز، خلال الأيام المقبلة، للتوسط في إبرام "صفقة محتملة" بين حركة "حماس" وإسرائيل.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يسافر بيرنز إلى أوروبا لإجراء المحادثات، حيث سيلتقي رئيسي المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، والمصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ولم تحدد الصحيفة، الدول التي ستشملها زيارة بيرنز.

وأضافت أن ما وصفته بـ"الاتفاق الطموح" يتضمن "إطلاق سراح جميع الإسرائيليين المحتجزين في غزة من ناحية، ووقف إطلاق النار لشهرين من ناحية أخرى"، وفق ذات المصادر.

من جانبه، قال البيت الأبيض، إنه يحاول تجديد صفقة الأسرى، ومعرفة ما علينا فعله.

وأضاف: "لتحقيق هذا الهدف فالمباحثات الجارية رصينة وجادة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

بدورها نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول مطلع على تفاصيل الاجتماعات قوله الخميس، إنّ مديري الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والاستخبارات المركزية الأمريكية، سيجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا، في مطلع الأسبوع، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى.

ولعبت كل من قطر ومصر دور الوساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ما توج بالتوصل إلى هدنة دامت بضعة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وسيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، هذه الليلة، في تل أبيب لمناقشة صفقة جديدة مع حركة "حماس" عبر الوسطاء.

ويأتي ذلك، رغم التصريحات الإسرائيلية، الأربعاء، بأنّ الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة.

وكانت مصر وقطر محاورتين رئيسيتين بين إسرائيل وحماس، وساعد البلدان في تأمين وقفٍ أولي للعدوان على غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين  في نوفمبر/تشرين الثاني.

لكن التوترات بين الإسرائيليين والقطريين وصلت إلى حافة الهاوية، بعد أن تم تسريب تسجيل صوتي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يخفِ فيه "خيبة أمله" من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة، وتمديدها عقد القاعدة الجوية في قطر لمدة 10 سنوات أخرى، وقال: "هذا لا يبدو ضغطاً".

ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي الأخير، وقفاً للقتال لمدة شهرين، مقابل إطلاق سراح تدريجي لأكثر من 100 أسير، بدءاً بالنساء والأطفال المدنيين، يليه الرجال المدنيون والعسكريون والرجال ورفات الذين ماتوا منذ أسرهم، وفقا للصحيفة.

وأشارت إلى أنه بعد انتهاء هدنة شهرين سيواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، لتنفيذ تهديد نتنياهو، بالقضاء على "حماس" من خلال تحقيق "نصر كامل".

واقترح الإسرائيليون أيضاً أن يوافق كبار قادة "حماس" على مغادرة غزة، لكن أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات قال إن الفكرة لم تكن مقبولة بالنسبة للحركة وقادتها العسكريين، الذين هم على استعداد للموت شهداء في القطاع الفلسطيني.

وقال المسؤول إن "حماس" رفضت أيضاً اقتراح إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، قائلة إن إطلاق سراح الأسرى القادم، يجب أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.

لكن العديد من المسؤولين قالوا إن المفاوضات بشأن هذه النقاط الرئيسية لا تزال نشطة.

من جهته، قال سمير فرج، وهو جنرال مصري سابق ومسؤول دفاعي، إن كلاً من "حماس" وإسرائيل أبدتا استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتابع فرج: "الجميع يريد السلام – الفلسطينيون وحماس والإسرائيليون. لكن الجميع يريد الفوز في المفاوضات".

وزاد: "نحن نحاول التوصل إلى حل وسط"، مضيفاً: "إن احتجاز حماس للرهائن يضع الجماعة "في موقف قوي للغاية".

وأوضح قائلا: "أعتقد أن نتنياهو يتعرض لضغوط، لأن الجميع في الشارع في إسرائيل يريدون إطلاق سراح الأسرى".

وتابع: "لذلك عليه أن يفعل شيئاً ما، وإلا فإنه سيواجه مشكلة كبيرة – خاصة أنه فقد الكثير من الجنود في الحرب هناك".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء نحو 25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن مدير المخابرات إسرائيل صفقة تبادل حرب غزة قطر مصر

هآرتس تكشف عن فريق بايدن الكبير للتعامل مع حرب غزة.. دائرة ضيقة وواسعة

مربعات متداخلة.. 4 مفاتيح لإخماد بركان الشرق الأوسط تبدأ بالسعودية وتنتهي في غزة