إعلام عبري: إسرائيل تهاجم رفح رغبة في تحسين موقفها التفاوضي

الاثنين 29 يناير 2024 06:02 ص

الإعلان الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية في رفح، هي خطوة مهمة من الناحية العسكرية، يحاول خلالها المستوى العسكري الإسرائيلي السيطرة على مسار المفاوضات، من خلال الضغط أكثر على حركة "حماس"، بعمليات اجتياح بري لآخر المعاقل الموجودة في غزة.

هكذا تشير وسائل إعلام عبرية، حيث بات لدى القادة الإسرائيليين قناعة أن الانقضاض على غرب وجنوب مدينة خان يونس قبل أسبوع وتهجير عشرات الآلاف من النازحين، حسّن من الوضع الإسرائيلي خلال المفاوضات.

وتلفت التقارير العبرية إلى أن مسؤولين في القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية يرون أن الإعلان عن توجيه بوصلة العملية العسكرية نحو رفح، قد يحسن من الوضع التفاوضي خلال مباحثات الوساطة الجارية.

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن رفح كونها آخر المحافظات المتبقية في قطاع غزة التي لم تصلها العملية العسكرية بعد، تمثل نقطة قوة للجانب الإسرائيلي مع الوسطاء، حيث يعتبر "تفاوضا تحت النار".

ودارت معارك عنيفة في جنوب قطاع غزة الأحد، بين مقاتلي "حماس" والفصائل الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب ما ذكرت قيادة جيش الاحتلال، فإنه "يقاتل آخر كتيبة حماس في خان يونس، ومن ثم سيكمل جنوباً بهدف القضاء على 4 كتائب لحماس في رفح"، مضيفاً: "بعدها سيواصل الجيش تفكيك جميع الوحدات العسكرية التي أنشأتها حماس في قطاع غزة".

فيما واصلت الولايات المتحدة ومصر وقطر، جهودها في باريس سعيا للتوصل إلى اتفاق هدنة، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

من المتوقع أن تنطلق في باريس بقمة رباعية بمشاركة الوسطاء رئيس الـ"سي آي أي" ويليم بيرنز، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كمال، ورئيس حكومة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومن الجانب الإسرائيلي يشارك رئيس "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس "شاباك" رونين بار، والجنرال احتياط نيتسان ألون، المسؤول عن الجهود الاستخباراتية في ملف الأسرى.

من جانبه، يقول الخبير في الشؤون العسكرية رائد موسى، إن "تهجير عشرات آلاف النازحين إلى مدينة رفح عمّق من حجم الكارثة في القطاع، وزاد الضغط بشكل كبير على حركة حماس، التي تحاول المناورة من خلال الاشتباكات المسلحة في بعض المناطق والضغط لإبرام صفقة تفضي إلى تبييض المعتقلات الإسرائيلية وهدنة شاملة مقابل الإفراج الكامل عن جميع الأسرى الإسرائيليين".

وأوضح أن "حماس تمتلك ورقة الأسرى، وهي ورقة رابحة، في ظل نجاحها في إخفاءهم وإبقاءهم على قيد الحياة ومنع وصول الجيش الإسرائيلي إليهم، حتى يتم ابرام صفقة شاملة أو جزئية تمنحها الفرصة لالتقاط الأنفاس والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين الأمر الذي قد يعيد شعبيتها".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رفح تفاوض مفاوضات هدنة أسرى حماس إسرائيل المقاومة

الأمم المتحدة: رفح تتحول إلى طنجرة ضغط مملوءة باليأس

سكان غزة يخشون الهجوم الإسرائيلي على رفح.. الملاذ الأخير