وو.ستريت تكشف الموعد المتوقع للرد الأمريكي على هجوم "البرج 22"

الجمعة 2 فبراير 2024 10:16 ص

وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على "خطط لتوجيه ضربات على مدار عدة أيام في العراق وسوريا ضد أهداف متعددة، بما في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية".

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين لم تعلن هويتهم، الموعد المتوقع لتلك الضربات. 

وبحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، فإن الرد الأمريكي المحتمل على مقتل 3 أفراد من الجيش الأمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية بالأردن تعرف بـ"البرج 22"، "يتوقع أن يبدأ نهاية هذا الأسبوع".

وأضافت أنه "سيكون متعدد المستويات، ويمزج بين الأعمال العسكرية وخطوات أخرى يمكن تعديلها، للإشارة إلى أن واشنطن لا تسعى إلى مزيد من التصعيد".

وتأتي الضربات الأمريكية المحتملة "ردا على هجمات المسيرات والصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك هجوم الطائرات بدون طيار، الأحد، الذي أسفر عن مقتل 3 من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة البرج22 داخل الأردن بالقرب من الحدود السورية.

وكان الهجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة "البرج22" هو أول هجوم يشنه وكلاء مدعومون من إيران يتسبب في مقتل أمريكيين، منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما أثار دعوات في الكونجرس للرد بعمل عسكري يستهدف طهران نفسها.

وكثفت ميليشيات مدعومة من إيران في الشرق الأوسط، هجماتها على المصالح المرتبطة بإسرائيل وأمريكا، وسط حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وضرب القوات شبه العسكرية الإيرانية، ينطوي على خطر توجيه ضربة مضادة ضد القوات الأمريكية أو القواعد في الشرق الأوسط من خلال ترسانة طهران الهائلة من الصواريخ المتقدمة والطائرات بدون طيار، مما يوسع الحرب إلى صراع إقليمي أوسع يسعى البيت الأبيض إلى تجنبه في عام الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الصحيفة فإنه بالنسبة لإيران، فإن الحسابات معقدة بنفس القدر على الأقل، وإذا حاولت كبح جماح القوات التي تدعمها في العراق واليمن وسوريا ولبنان، فإنها تخاطر بتشويه ادعاءاتها بأنها تقود ما يسمى بـ "محور المقاومة" المكون من الميليشيات وحلفاءفي الشرق الأوسط، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. 

لكن إذا واجهت الولايات المتحدة، الأكثر قوة، بشكل مباشر، فإنها تواجه هزيمة عسكرية محتملة، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وقال المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية جيرالد فيرستين، : "يحاول كل جانب معايرة استخدام القوة كوسيلة لمحاولة تغيير سلوك الجانب الآخر".

ومع ذلك، استدرك فيرستين الذي يعمل كزميل في معهد الشرق الأوسط بواشنطن حاليا، قائلا للصحيفة "لكنهم (الولايات المتحدة وإيران) لا يريدان تجاوز الخطوط الحمراء". 

"تفاوض خلف الكواليس"

وأعلن بايدن أنه يحمّل إيران المسؤولية عن الهجوم بطائرة بدون طيار، بحجة أن الميليشيات العراقية التي يقول إنها كانت وراء هجوم "البرج22" هي من بين الوكلاء في الشرق الأوسط الذين تمولهم وتسلحهم إيران.

في الناحية المقابلة، أصرت إيران على أنها لم تأمر بالهجوم، وحذرت من أن الأعمال الانتقامية الأمريكية ضد الأراضي الإيرانية أو الأفراد المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة "ستدفعها إلى الرد". 

وقالت سانام واكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس"، وهو مؤسسة بحثية مرموقة في لندن، في حديثها لصحيفة "وول ستريت جورنال": "ما نراه هو نوع من التفاوض وراء الكواليس لإدارة التوترات حتى لا تتصاعد".

في عام 2020، كادت التوترات بين واشنطن وطهران أن تتحول إلى صراع مستمر بعد أن أمر الرئيس السابق، دونالد ترامب، آنذاك بشن غارة جوية في بغداد، أسفرت عن مقتل فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وردت إيران بوابل من الصواريخ الباليستية ضد القوات الأمريكية في العراق، وهو الهجوم الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا، لكن لم يؤدِ لسقوط قتلى أمريكيين.

وقال علي واعظ، مدير مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية تعمل على حل النزاعات، إن مقتل أفراد الخدمة الأمريكية في الهجوم على الأردن، أجبر بايدن على الأرجح على "اختيار أهداف قد تؤدي إلى سقوط ضحايا إيرانيين".

وأضاف واعظ: "إذا استهدفوا أصول الحرس الثوري الإيراني مع تقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى، فقد لا ترد إيران بالضرورة بطريقة من شأنها أن تمدد دائرة العنف". 

وتابع: "لكن إذا سقط قتلى من الحرس الثوري الإيراني، فسيكون من الصعب عليهم استيعاب هذه التكلفة وعدم الرد".

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران البرج 22 أمريكا

صور أقمار صناعية: قاعدة البرج 22 الأمريكية داخل أراضي الأردن

هجوم البرج 22.. لهذا لم تعترض الدفاعات الأمريكية المسيرة المعادية

واشنطن.. الموافقة على بيع الهند صفقة طائرات بقيمة 4 مليارات دولار

بايدن يحضر مراسم عودة رفات جنود أمريكيين قتلوا في الأردن

قصف 85 هدفا بـ125 قذيفة دقيقة التوجيه.. تفاصيل الانتقام الأمريكي من إيران في سوريا والعراق

مجلة أمريكية: واشنطن تركت فصائل إيران تستعد قبل ضرباتها الأخيرة.. ومعادلة التوزان لا تزال مستمرة

تفاصيل جديدة وراء الفشل في منع هجوم "البرج 22"