بين التمهل والرفض والتعجيل.. صفقة تبادل الأسرى المقترحة تقسم الإسرائيليين

الأحد 4 فبراير 2024 03:05 م

تباينت مواقف المسؤولين والسياسيين في إسرائيل بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، تشمل إطلاق سراح 35 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل هدنة لـ35 يوما.

ووفق الصفقة المقترحة، فمن الممكن تمديد الهدنة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود.

وتراوحت المواقف الإسرائيلية بشأن الصفقة تبادل الأسرى المقترحة ما بين التمهل والتعجيل والرفض، ما يعكس حجم الانقسام في أروقة الحكومة والسياسيين بشأن صفقة التبادل المرتقبة.

تمهل ومخاوف

الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أوضحت موقف الحكومة الإسرائيلية الحالي من الصفقة، مشيرة إلى أنها تؤثر التمهل ولا تريد عقد اجتماع للطاقم الوزاري المصغر لبحث صفقة الأسرى، قبل وصول رد من حماس على المبادئ الرئيسية للصفقة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي وأمني كبير قوله إن الطاقم الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو يخشى أن تتعمق الخلافات وتتسرب المعلومات عن الموقف من الصفقة.

وذكر المسؤول إن القرار بشأن عقد صفقة الأسرى بيد قادة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة.

والسبت، أعلن القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن الحركة تلقت إطارا عاما لصفقة محتملة مع إسرائيل.

وأكد أن قرار الحركة مرهون بالتوصل إلى وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

تعجيل

وفي غضون ذلك، دعا رئيس جهاز المخابرات "الموساد" السابق يوسي كوهين إلي التعجيل بإبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وأكد كوهين أن إسرائيل -في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال- أن إسرائيل سيتحتم عليها دفع ثمن باهظ لإتمام صفقة التبادل.

وأضاف "لذلك دعونا ندفعه اليوم من البداية (لإطلاق سراح) الجميع ونختصر مدة احتجاز الرهائن في غزة".

وعلى نفس المنوال صرح زعيم المعارضة يائير لبيد بأن الصفقة ستكون مؤلمة ولكن يجب إعادة المحتجزين.

 رفض

 في المقابل، ألمح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لعدم إلزامية إطلاق سراحهم، وقال إن "الأخلاق اليهودية لا تحملنا كل المسؤولية عن إطلاق سراح المختطفين".

وقال إلياهو "علينا الخروج من الركود العقلي بأن الصفقة هي السبيل الوحيد لإطلاق المختطفين".

وفي نهاية الشهر الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.

وتجري الولايات المتحدة ومصر وقطر اتصالات مع إسرائيل فيما تجري مصر وقطر اتصالات مع "حماس" للتوصل إلى اتفاق ثاني لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة بمقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

والإثنين، أعلن متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وكانت وساطة قطرية -بدعم مصري أمريكي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستمرت الهدنة أسبوعا تم خلاله إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا.

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

صفقة تبادل أسرى حركة حماس انقسام إسرائيلي الحكومة الإسرائيلية

معاريف: حماس اشترطت إنهاء حرب غزة لإبرام تبادل الأسرى.. وإسرائيل لن تقبله