اليوم 122 للحرب على غزة.. القصف الإسرائيلي يتواصل وحماس تؤجل ردها على صفقة التهدئة

الاثنين 5 فبراير 2024 06:01 ص

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ122 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

يأتي ذلك في وقت أجلت حركة "حماس" تقديم ردها الرسمي على المبادرة المصرية القطرية بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف ليل الأحد/الإثنين، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

ففي منطقة الحكر بدير البلح، وسط القطاع، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا.

كذلك، استشهد 3 فلسطينيين جراء استهدافهم من قبل طائرة مُسيّرة بين مفترقي السرايا والطيران وسط مدينة غزة، فيما استشهد 4 آخرين في غارة إسرائيلية على منزل في حي الرمال.

وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار بشكل كثيف شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما شهد شارع البركة في دير البلح قصفا إسرائيليا.

كما أغارت طائرات الاحتلال على محيط مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية، بانتشال جثماني شهيدين وعدد من المصابين إثر قصف طيران الاحتلال الحربي شقة سكنية في مدينة دير البلح.

كما ارتفع عدد الشهداء إلى 14 بعد استهداف طيران الاحتلال منزلا يعود لعائلة خطاب في منطقة الحكر في دير البلح، ليرتفع عدد الشهداء في دير البلح إلى 30 شهيدًا وعشرات المصابين.

وأضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران بعدد من الشقق السكنية في منطقة برج السوسي قرب مفترق الصناعة غرب مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكر شهود عيان، في منطقة الصبرة جنوب مدينة غزة، أن المدفعية الإسرائيلية ما زالت تواصل قصفها لمنازل الفلسطينيين؛ مما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين من عائلة الرنتيسي الذين نزحوا إلى تلك المنطقة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما أوضح الشهود أن الآليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال متمركزة بالقرب من دوار الاتصالات ودوار حيدر غرب مدينة غزة.

وتتمركز أيضاً في منطقة الصناعة، والجوازات، حيث تطلق القذائف تجاه مناطق فلسطينية غرب وجنوب المدينة، بحسب الشهود.

فيما تحلق طائرات حربية بشكل مستمر، وتقوم طائرات من نوع "كواد كابتر" بإطلاق الرصاص الحي على كل من يتواجد في الشوارع، وفقاً لشهود العيان.

ووفق آخر إحصاء صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغت حصيلة الحرب المدمرة على القطاع، حتى الأحد نحو 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.

وأشار المكتب إلى أن عددًا من الضحايا ما زال "تحت الركام وفي الطرقات"، بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغلات قوات الاحتلال، في عدة محاور بقطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن المناطق الغربية لمدينة خان يونس تشهد اشتباكات بين عناصر من الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي المتوغل لتلك المناطق.

كما لفت الشهود إلى سماع صوت اشتباكات عنيفة في المناطق الغربية والجنوبية لمدينة غزة، كما شوهد أعمدة الدخان تتصاعد في السماء.

وأمام ذلك، أعلن المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام" أبو عبيدة، أن مقاتلي الكتائب تمكنوا خلال الأيام الماضية، من تدمير 43 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وقتل وإصابة العشرات من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال في بيان عسكري على صفحة "القسام" بتطبيق "تليجرام": "أكد مجاهدونا إجهازهم على 15 جنديًا صهيونيًا من نقطة الصفر، وقنص ضابط وجندي، وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح في 17 مهمة عسكرية مختلفة تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة".

وتابع: "تم تفجير مدخل نفق في عدد من جنود العدو، واستولى مجاهدونا على 4 طائرات درون، ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها".

وارتفع العدد المعلن لقتلى الضباط والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معارك غزة منذ بدء العمليات البرية في القطاع إلى 225.

أما الحصيلة الإجمالية لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد وصل إلى 562 قتيلًا، بحسب إحصائيات جيش الاحتلال.

سياسيا، قال مسؤولون في حركة "حماس"، إن الحركة أجلت تقديم ردها الرسمي على المبادرة المصرية القطرية بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل، "إثر تدخل الوسطاء".

وذكر المسؤولون أن هناك اتصالات مكثفة تجري مع الوسطاء المصريين والقطريين، وأن البحث جار في صيغ عديدة مقترحة، ما استدعى تأجيل الرد لبعض الوقت.

وأكد المسؤولون أن الحركة متمسكة بمطلبها المتمثل في وقف الحرب، من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وقال مسؤول في الحركة: "نحن في المرحلة النهائية من المشاورات، وسنقدم ردنا قريباً".

وكان من المتوقع أن تقدم حركة "حماس" ردها على المبادرة مساء الأحد، وسيقدم مكتوباً للجانبين القطري والمصري في وقت واحد.

وكشفت المصادر أن الرد سيتضمن اشتراط قبول المبادرة بوقف تام للحرب.

وأضافت المصادر: "لدينا تقديرات بأن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة لشهور طويلة مقبلة، ونحن لن نجري أي تبادل للأسرى ما لم يرتبط ذلك بوقف تام للحرب التي تستهدف المدنيين وتدمر كل مقومات الحياة في غزة".

وكانت الولايات المتحدة رعت اجتماعاً في باريس قبل أسبوع بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا، وخرج الاجتماع بمبادرة نصت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال 3 مراحل يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته حوالي 3 أشهر.

وشارك في الاجتماع رئيس وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر.

وقالت قطر، الجمعة الماضي، إن حركة "حماس" أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة بعد أن "وافقت" عليه إسرائيل أيضاً، لكن وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر مطلع على المحادثات قوله إن التصريح القطري "فيه استعجال".

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن وزير إسرائيلي (لم تكشف هويته)، نفيه قرب التوصل لاتفاق نهائي مع حركة "حماس" حول صفقة لتبادل المحتجزين والأسرى، مضيفا: "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق نهائي، ولم تتم مناقشة التفاصيل بعد، وما زال الطريق طويلاً".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس حرب غزة إسرائيل المقاومة تهدئة صفقة تهدئة قصف إسرائيلي

حماس تؤجل ردها على صفقة تبادل الأسرى.. وأزمة في حكومة نتيناهو

الليلة 123 لحرب غزة.. مجازر جديدة والاحتلال يخوض اشتباكات عنيفة مع المقاومة