أفادت مصادر مصرية مطلعة، الإثنين، إن ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية عن استبدال معبر رفح بالمثلث الحدودي في منطقة ‎كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية غير صحيح، نافية وجود مباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حول هذا الأمر.

ورجّحت المصادر أن يمتد العدوان الإسرائيلي إلى محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، الذي يمتد من أقصى الطرف الجنوبي لقطاع غزة إلى البحر المتوسط على الحدود مع سيناء المصرية، "من دون التنسيق مع مصر"، حسبما أورد موقع "العربي الجديد".

جاء ذلك على خلفية تداول وسائل إعلام إسرائيلية، خلال الأيام القليلة الماضية، الحديث عن وجود مباحثات إسرائيلية مصرية لنقل معبر رفح البري، الرابط بين قطاع غزة ومصر إلى المثلث الحدودي بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل بجوار معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي أو أن يكون المعبر الأخير بديلاً عن معبر رفح.

ولاقى الحديث عن هذا المخطط استنكاراً مصرياً وفلسطينياً وحقوقياً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع السلطات المصرية إلى إصدار هذا النفي.

وكررت وسائل الإعلام العبرية ومسؤولون إسرائيليون الحديث كثيرا، خلال الفترة الأخيرة، عن معبر رفح و"محور فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة وسيناء المصرية، وأشاروا إلى ضرورة سيطرة القوات الإسرائيلية عليهما عبر عملية عسكرية أو من خلال وسائل تكنولوجية بالتحكم عن بعد.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد أكد الإثنين، أن فلسطين ستعيد فتح معبر رفح، جنوبي قطاع غزة "إذا أغلقته إسرائيل".

وأكد اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية التي انعقدت في رام الله: "تحاول إسرائيل نقل معبر رفح إلى مكان آخر. معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية - المصرية، وهو شأن مصري فلسطيني. ولدينا اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر. حتى وإن قامت إسرائيل باستبداله، سيبقى شأناً مصرياً - فلسطينياً، وسنعيد فتحه إذا أغلقته إسرائيل".

يذكر أن العدوان الإسرائيلي الوحشي مستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر حتى الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 67 ألفا آخرين، معظمهم نساء وأطفال بحسب سلطات القطاع.