صحيفة أمريكية: مقاطع فيديو جنود الاحتلال تكشف الجانب الحقيقي للحرب على غزة

الأربعاء 7 فبراير 2024 11:09 ص

منذ بدء الحرب الإسرائيلية البربرية على شعب غزة الأعزل، يتبارى جنود الاحتلال في نشر مظاهر الدمار بالأماكن التي يحلون بها، ولا يخجل أفراد الجيش الصهيوني من إظهار سخريتهم وفرحتهم من تدمير بيوت وممتلكات المدنيين.. ما يلفت النظر إلى الجانب الحقيقي للحرب غير الأخلاقية التي تتم داخل القطاع.

صحيفة "نيويورك تايمز" ألقت الضوء على أن الصور الواردة في الفيديوهات التي نشرها الجنود الإسرائيليون تظهر جانبا آخر من الحرب، يتم الإفصاح عنه دون علم القيادة.

واستعرضت الصحيفة الأمريكية مئات المقاطع التي بثها جنود وهم يخربون المتاجر المحلية، والفصول الدراسية في المدارس، ويدلون بتعليقات مهينة للفلسطينيين، ويهدمون ما يبدو أنها مناطق مدنية.

 أظهرت الفيديوهات جنودا وهم، يدعون إلى بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة، وهي فكرة تحريضية يروج لها بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين.

وتنتهك بعض منشورات الجنود تعليمات الجيش الإسرائيلي التي تقيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أفراده، والتي تحظر على وجه التحديد مشاركة المحتوى الذي قد "يؤثر على صورة القوات الإسرائيلية لدى الناس"، أو الذي يظهر سلوكا "يمس بالكرامة الإنسانية".

وتتبعت الصحيفة أكثر من 50 مقطع فيديو تعود إلى وحدات الهندسة القتالية العسكرية الإسرائيلية، تظهر استخدام الجرافات والحفارات والمتفجرات لتدمير ما يبدو أنها منازل ومدارس ومبان مدنية أخرى.

وتم التحقق من مقاطع الفيديو من خلال تحديد التواريخ والمواقع التي تم تسجيلها فيها، أو من خلال التأكد من أن الجنود الذين ظهروا فيها ووحداتهم كانوا في غزة في وقت قريب من تحميل اللقطات.

ونشر جندي احتياط مقطع في نوفمبر عن منزل مدمر في غزة فوق مكانه الآن قاعدة إسرائيلية ساحلية.

تم دمج المقطع بنسخة ساخرة من الأغنية الإسرائيلية "هذا كان بيتي"، التي ظهرت في عرض كوميدي إسرائيلي وانتشرت على الإنترنت في الأشهر الأخيرة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليين الذين يسخرون من الفلسطينيين.

"كان هذا منزلي، بدون كهرباء، بدون غاز"، تقول الأغنية، ودمر المنزل في أواخر ديسمبر، كما تظهر صور الأقمار الصناعية.

باستخدام ميم شائع آخر ، نشر الجندي نفسه أيضا مقطع فيديو في منتصف نوفمبر على أصوات موسيقى ريمكس، وفي المقطع الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، يرقص الجنود أمام الكاميرا، وعندما تسمع كلمة "إطلاق"، ينقل الفيديو لقطة لمبنى يتم تفجيره.

وبعض الحسابات الأكثر نشاطا التي استعرضتها الصحيفة تخص جنودا من وحدات من سلاح الهندسة القتالية التابع للجيش الإسرائيلي، والذي يستخدم الآلات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات، لإخلاء الطرق للجيش.

وفي شريط فيديو تم تصويره على مشارف خان يونس في جنوب غزة في أوائل يناير، يمكن رؤية جنود الهندسة القتالية وهم يدخنون الشيشة قبل أن تدمر الانفجارات المباني السكنية في الخلفية. 

في بعض مقاطع الفيديو التي نشرها مهندسو القتال، يسخر الجنود الإسرائيليون من الفلسطينيين وهم يدمرون المباني والممتلكات.

وفي حالات أخرى تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه الجنود تدمير المباني لضحايا هجمات 7 أكتوبر وأفراد أسرهم.

وفي أحد مقاطع الفيديو على "تيك توك"، يهدي الجنود تدمير مبنى إلى إيال جولان، المغني الإسرائيلي الذي دعا إلى التدمير الكامل لغزة.

وبينما تقتحم الجرافة الجدران المتبقية لمنزل مدمر جزئيا في خان يونس، يصرخ الجنود: "إيال جولان، أخونا العزيز، نحن نحبك"، ويضيفون: "هذا المنزل لك".

وفي بيان، دان الجيش الإسرائيلي مقاطع الفيديو التي صورها الجنود، وقال الجيش في بيان مكتوب."السلوك الذي يظهر من اللقطات مؤسف ولا يمتثل لأوامر الجيش"، مضيفا  "أنه يجري تحقيقا".

ومع خضوع الحرب الإسرائيلية في غزة لتدقيق مكثف، أثارت العديد من مقاطع الفيديو التي صورها الجنود في غزة انتقادات. وتم فحص إحداها واستشهد بخمسة مقاطع كأدلة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية، وهي تهمة نفتها إسرائيل بشكل قاطع.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جيش الاحتلال جرائم الاحتلال الإبادة الجماعية

نتنياهو يرفض طلب بلينكن الاجتماع منفردا مع رئيس الأركان الإسرائيلي

منذ بدء الحرب.. 3 قتلى و143 إصابة إثر هجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق

استطلاع رأي: 59% من يهودي إسرائيل يعارضون قيام دولة فلسطينية

124 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل والمقاومة تخوض معارك بطولية