رسالة مصرية لإسرائيل حول شكل الحكم في غزة بعد الحرب.. ماذا قالت؟

الأربعاء 7 فبراير 2024 05:08 م

جددت مصر رفضها، إرسال رسائل قوات إسرائيلية إلى حدودها مع قطاع غزة الفلسطيني، عارضة رؤيتها عن شكل الحكم في غزة، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووفق القناة "12" العبرية، فإن مصر بعثت رسالة إلى إسرائيل، تتعلق باليوم التالي لشكل الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.

وأشارت القناة إلى أن "قضية اليوم التالي في غزة لم تتم مناقشتها في إسرائيل، لكن رسالة مثيرة للاهتمام حول الموضوع وصلت إلى إسرائيل من مصر في الأيام الأخيرة".

وأضافت: "تؤكد الرسالة أن نقطة البداية بالنسبة للمصريين هي بأن من سيحل محل حماس هي السلطة الفلسطينية المطورة أو المتجددة وهي التي ستدخل القطاع".

وأفادت بأن الرسالة تؤكد عدم اعتراض مصر على إرسال قواتها إلى قطاع غزة، إذا طلبت السلطة الفلسطينية من القاهرة القيام بخطوة كهذه.

كما قالت الرسالة: "مصر مستعدة للقيام بذلك، لكنها لن تفعل ذلك بناء على طلب إسرائيلي"، مشيرة إلى أنها ستقبل بذلك إذا كان "طلب المساعدة من جار عربي".

واعتبرت القناة أن "تدفق الأموال السعودية والمساعدات والقوات المصرية على الأرض وعناصر (فتح) قد يخلق واقعاً جديداً، لكن كل هذا مرهون بالموافقة الإسرائيلية التي لم تصل بعد".

وعقب عملية "طوفان الأقصى"، بدأت إسرائيل بتطويق قطاع غزة من جميع الجهات وتشديد الخناق على المقاومة، وأصبح "محور فيلادلفيا" (محور صلاح الدين) المحاذي للحدود المصرية أحد أهم المناطق الإستراتيجية المستهدفة في الخطة الإسرائيلية لعزل القطاع، وبدأت التساؤلات حول مصير هذه المنطقة في ظل وجود اتفاقات دولية تحكم التحرك فيها.

وفي هذا السياق، استعرض مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" مخاوف الجهة المصرية من عملية عسكرية إسرائيلية في هذه المنطقة.

وقال الكاتب يهودا بيلانغا وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الدراسات اليهودية في جامعة "بار إيلان"، إن "مصر غضت الطرف وسمحت لصناعة التهريب خاصة الأسلحة بأن تصل إلى أبعاد فظيعة، وهي الآن تنكر وجود الأنفاق وتشعر بالإهانة من الاتهامات الموجهة إليها".

واعتبر بيلانغا أن "احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفي والسيطرة عليه هو وحده الذي سيؤدي إلى سد الثغرات من سيناء، وسيقطع خطوط إمداد حماس بالأسلحة، وسيساهم بشكل كبير في انهيار الحركة".

لكن الموقف المصري حسب الكاتب الإسرائيلي، أتى مغايراً، وقال: "نظام (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي غير مهتم بهذا النقطة، رغم عدائه للإخوان المسلمين بشكل عام وحماس بشكل خاص، فقد حافظ المصريون على علاقة وثيقة مع القيادة في غزة".

وأضاف: "من وجهة نظر القاهرة، فإن حماس يشكل رادعاً ضد إسرائيل، ومن شأن القضاء عليه أن يقلل من درجة النفوذ المصري على الفلسطينيين، ولهذا السبب فإن الموافقة المصرية على عودة إسرائيل إلى محور فيلادلفيا تعني إعطاء الضوء الأخضر للإطاحة بحماس، ومساعدة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، وهي خطوة لن يتسامح معها الرأي العام المصري، ونتيجة لذلك فإن القيادة لن تقبل".

ومحور فيلادلفيا، هو شريط حدودي عازل يبلغ طوله 14 كيلومترا، يفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، ويمثل منطقة إستراتيجية أمنية خاضعة لاتفاقية ثنائية مصرية إسرائيلية، وتتنازع السيطرة عليها 3 قوى: إسرائيل ومصر وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

وترفض السلطات المصرية وجود أي قوات إسرائيلية بمحور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية، حيث لا يحق لإسرائيل -حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين- مخالفة الترتيبات الأمنية القائمة من دون موافقة مصر، التي أكدت أنها دمرت جميع الأنفاق التي كانت تُستخدم للتهريب بينها وبين القطاع، ومنعت إدخال المواد المحظورة إلى داخل القطاع، ونفت مزاعم إسرائيل باستخدام المقاومة الخط الحدودي لتنفيذ عملياتها وتهريب الأسلحة للداخل.

كما عززت مصر قواتها عقب الاستهدافات الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا، وفي ظل اتجاه كثير من النازحين إلى مدينة رفح والمناطق الحدودية، زادت من الحواجز وحصنت محيط أبراج المراقبة والمواقع العسكرية المختلفة في المنطقة العازلة.

وفيما يخص خطة تهجير الغزيين، قال بيلانغا: "هناك نقطة أخرى تتعلق بتخوف مصر من انتقال المسؤولية عن غزة إلى أبوابها، ومن موجة اللاجئين التي ستغمر محور فيلادلفيا وتخترق الحدود باتجاه مصر ورفح سيناء.

وفي نظر المصريين فإن مثل هذه الخطوة ستكون نتيجة جهد إسرائيلي متعمد، ولذلك أعلن السيسي أن أي محاولة إسرائيلية لاقتلاع الفلسطينيين من غزة من أجل توطينهم في سيناء ستكون سبباً للحرب، وفق الكاتب الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر غزة حرب غزة إسرائيل حماس السلطة الفلسطينية رسالة

تداعيات العدوان على غزة.. لهذا تعتبر القاهرة تطورات الحرب تهديدا وجوديا

127 يوما من حرب غزة.. القصف يتواصل وجيش الاحتلال يصدق على اقتحام رفح

إسرائيل تدرس مخططا لإقامة جيوب سكانية في غزة.. شبح العراق يخيم

كاتب إسرائيلي: مصر تتحمل مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر وعليها حصد ما زرعته