بعد مقتل قيادي بحزب الله العراقي.. بغداد تهدد التحالف الدولي بإنهاء مهامه

الخميس 8 فبراير 2024 10:41 ص

اتهمت بغداد، الخميس، التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن، بأنه تحول إلى "عامل عدم استقرار للعراق"، مهددا بإنهاء مهامه، غداة ضربة أمريكية في بغداد أدت إلى مقتل قيادي في فصيل موال لإيران. 

وقال يحيى رسول، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان، إن الضربات الأمريكية "تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، بعد ضربات شنتها واشنطن على الأراضي العراقية ضد فصائل موالية لإيران ردا على هجمات طالت القوات الأمريكية. 

وأضاف أن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجره إلى دائرة الصراع" الإقليمي. 

وقتل أبو باقر الساعدي القيادي بارز في كتائب حزب الله، الفصيل العراقي المسلح النافذ المرتبط بإيران، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارته في حي حيوي في بغداد، مساء الأربعاء. 

وكان الساعدي مسؤولا عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، وفق ما كشفه مصدر في هذا الفصيل لفرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته. 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن الضربة الجوية جاءت "ردا على الهجمات على جنود أمريكيين"، وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة". 

واعتبر رسول في بيانه، أن "التحالف الدولي يتجاوز تماما الأسباب والأغراض التي وجد من أجلها على أرضنا".

واتفقت واشنطن وبغداد، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا"، لتدرس مستقبل التحالف في ضوء "الخطر" الذي يشكله تنظيم داعش، وقدرات قوات الأمن العراقية.

وقالت الخارجية العراقية، حينها إن مجموعات العمل ستتولى "صياغة جدول زمني محدد وواضح، يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".

وفي واشنطن، قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينج، إن حجم القوة العسكرية الأمريكية في العراق "سيكون بالتأكيد جزءا من المناقشات مع تقدم الأمور".

وأفاد مسؤول في البنتاجون قبل نحو أسبوعين، بأن لجنة عسكرية "ستجري تقييما لإعادة تشكيل العلاقة مع بغداد"، مبينا أنه "ليس هناك انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من العراق".

وقال وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، إن قوات بلاده "على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف وتولي الملف الأمني في البلاد بالكامل، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتها في السنوات الماضية وتعاملها مع التهديدات الأمنية والقضاء عليها".

وأضاف في بيان، نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أنه "سيتم تحديد توقيتات الانسحاب الخاصة بقوات التحالف، وبناء علاقات تعاون مشتركة بين العراق والولايات المتحدة ودول التحالف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، تتوافق مع رؤية الحكومة العراقية".

وقبل أسبوع، شنت الولايات المتحدة ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف لقوات لـ"فيلق القدس"، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وفصائل مسلحة موالية لإيران. 

وجاءت تلك الضربة ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجيستية للقوات الأمريكية في 28 يناير في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

وتصنف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية"، وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.

ويعد الفصيل واحدا من أبرز فصائل "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تبنت في الأسابيع الأخيرة عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. 

ومنذ منتصف أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما في انعكاس مباشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق إيران حزب الله العراقي التحالف

العراق يعلن الاتفاق مع أمريكا على خفض تدريجي لمستشاري التحالف الدولي

الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط وجنديين بصواريخ حزب الله

ميليشيات مدعومة من إيران تعلن استهداف قاعدة حقل عمر الأمريكية بسوريا

العراق يبحث مع الولايات المتحدة صياغة جدول زمني لسحب قواتها

سكاكين متطايرة.. صحيفة: هكذا اغتالت أمريكا قياديا بحزب الله العراقي بطريقة بشعة