استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

بايدن يخاطب الناخب الأمريكي من غزة!

الأحد 11 فبراير 2024 02:54 ص

بايدن يخاطب الناخب الأمريكي عن طريق غزة!

تصريحات بايدن ليست سوى أنها خدعة مكشوفة ذات أبعاد انتخابية ومصلحية ومفصولة تماما عن الواقع الذي تعيشه غزة والضفة الغربية.

كل ما تقوله واشنطن وما يقوله الغرب حول غزة مجرد فقاعات، فهم بشكل أو بآخر شركاء في حرب الإبادة في غزة وأيضا في الضفة الغربية.

إدارة بايدن ليست ضد قتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم بل هي ضد الرد الذي تجاوز حده، فهي مع تقليل أعداد القتلى المدنيين في غزة وليست ضد قتلهم من الأساس.

فجأة تذكرت إدارة بايدن الدولة الفلسطينية بنفس الطريقة التي يتحدث فيها العالم عن هذه الدولة منذ عام 1967، مجرد وعود مرحلية لا تلبث أن تذروها الرياح.

* * *

كل ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الحرب على غزة كان مغازلة للناخب الأمريكي وللاستهلاك المحلي الأمريكي.

وفي أغلبه فقاقيع هواء وهراء وكلام معلق في الهواء، فالكل بات يعرف أن قرار وقف الحرب الوحشية والهمجية على غزة هو بيد البيت الأبيض ولا أحد غيره. وأن نتنياهو سيوقف الحرب لو لمس تهديدات جدية من واشنطن بوقف شحنات الأسلحة وبعدم استخدام الفيتو على سبيل المثال.

تصريحات لا توصف سوى أنها خدعة مكشوفة ذات أبعاد انتخابية ومصلحية ومفصولة تماما عن الواقع الذي تعيشه غزة والضفة الغربية.

أما قوله بأن الرد الإسرائيلي في القطاع وتجاوزه الحد، وأنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال، فهي ليست ذات قيمة أو صلة بالواقع فالإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة لا تدعم وقفا لإطلاق النار، ولا تعترف بالمجازر بحق المدنيين في القطاع.

وأحبطت قرارات لوقف العدوان في مجلس الأمن، والأخطر أنها تواصل تزويد الكيان الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، وتستمر بغطائها السياسي للاحتلال لمواصلة حرب الإبادة التي لا تعترف واشنطن بأنها حرب إبادة أصلا.

وكان واضحا أن التصريحات ليست أكثر من محاولة تسويق الموضوع الإنساني لتجميل صورته أمام الناخب والجمهور الأمريكي، فهو على الصعيد الشخصي لم يقم بأي ضغوطات فعلية على الاحتلال لإدخال كافة المساعدات الإغاثة إلى القطاع، والتي جرى منع غالبيتها من الدخول إلى القطاع، خاصة مناطق الشمال وغزة التي تئن من الحصار والجوع والعطش والأمراض.

والكل يعرف أن وضع بايدن الانتخابي مزر وفي الحضيض بعد تراجع شعبيته حسب استطلاعات الرأي، فالجمهور الأمريكي خاصة الجاليات العربية والفلسطينية والشباب بدأ يفقد الثقة به وأصبح على قناعة بأنه متورطة في حرب الإبادة في قطاع غزة، وبأنه لا يستمع لنداءات الناخب الأمريكي وللأصوات الشابة بضرورة وقف هذه الحرب ووقف دعمها.

الإدارة الأمريكية ليست ضد قتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم وإنما هي ضد الرد الذي تجاوز حده، فهي مع تقليل أعداد القتلى المدنيين في غزة وليست ضد قتلهم من الأساس.

وفجأة تذكرت هذه الإدارة أن تتحدث عن الدولة الفلسطينية بنفس الطريقة التي يتحدث فيها العالم عن هذه الدولة منذ عام 1967، مجرد وعود مرحلية لا تلبث أن تذروها الرياح. كل ما تقوله واشنطن وما يقوله الغرب حول غزة مجرد فقاعات، فهم بشكل أو بآخر شركاء في حرب الإبادة في غزة وأيضا في الضفة الغربية.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

غزة بايدن أمريكا إدارة بايدن الناخب الأمريكي قتل الفلسطينيين الدولة الفلسطينية حرب الإبادة